قال دكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، رداً علي تقدم وزير الثقافة ببلاغات ضده للنائب العام اليوم السبت، تتهمه بالتشهير به والمس بسمعته، أنه سيتقدم للنائب العام بما يؤكد صحة الاتهامات التي وجهها له ومن ضمنها "السيديهات" التي تحوي علاقة جنسية مزعومة للوزير مع إحدي طالبات الأكاديمية، وقال مهران إن الوزير من حقه أن يقدم بلاغات بالتشهير ولكني سأتقدم أيضاً بما يؤكد كلامي. وكشف مهران عن أن موضوع الاسطوانات المدمجة محول للتحقيق الإداري منذ 29 مايو العام الماضي، وتم تشكيل لجنة حينها للتحقيق في الموضوع برئاسة الدكتور عبد الناصر الجميل الأستاذ بالأكاديمية. وقال مهران إنه إذا كان علي الوزير أن يتقدم باتهامات لأحد فعليه أن يتهم صديقه المقرب الذي كان مصدر الاسطوانات. واضاف أن هذا الصديق المقرب من الوزير هاله ما يحدث من أستاذ بالأكاديمية فقرر تقديم الاسطوانات لنا للتحقيق. وأشار مهران إلي أن الوزير يلقي بالتهم جزافاً منذ توليه الوزارة، وكان عليه أن يتحلي بفضيلة الاقتصاد في الكلام وأن يتقدم للرقابة الإدارية بما لديه من مستندات تثبت وجود فساد فعلاً بدلاً من الحديث هكذا. وفي تعليقه علي مطالبة الوزير بإقالة مهران، قال مهران إن هذه ليست القضية "وكده كده أنا ماشي بعد انتهاء مدتي ولا يضيرني أن تقصر مدتي شهر أو سنة وأنا لست عاطلاً عن العمل فأنا كاتب ومخرج ولي عملي خارج الأكاديمية وخارج مصر، فأنا لن أخسر شيء ولكن الأكاديمية هي التي ستخسر". ويذكر أن تبعاً لقانون أكاديمية الفنون فإن تعيين أو إقالة رئيس الأكاديمية التي تتبع وزارة الثقافة إدارياً ليس بيد وزير الثقافة وإنما يتطلب قراراً جمهورياً. وأضاف مهران أنه قد آن الأوان للجماعة الثقافية كلها أن تغضب لما وجه لها من اتهامات مسبقة بعد ساعات قليلة من تولي الوزير لمنصبه بأن كال اتهامات بالفساد لقيادت الوزارة وللأكاديمية وحديثه عن أنه قادم لتطهير الوزارة وأنه آن لكل شخص في هذا البلد أن يحصل علي حقه إذا كان مصيباً وأن يدخل السجن إذا كان مخطئاً ويلقي بالاتهامات جزافاً. وتقدم الوزير اليوم السبت ببلاغات للنائب العام طلعت عبد الله ضد الدكتور سامح مهران حول ما أثاره من شائعات تمس سمعة وشرفه، وذلك بحسب بيان مقتصب لوزارة الثقافة صدر منذ قليل. يذكر أن الخلافات بين وزير الثقافة وسامح مهران تعود لمارس من العام الماضي إذ كان الوزير وهو أستاذ بمعهد السينما بأكاديمية الفنون، من المناهضين لرئيس الأكاديمية سامح مهران، ودخل في اعتصام مع عدد من أساتذة الأكاديمية أمام مكتب وزير الثقافة الأسبق، شاكر عبد الحميد في الرابع من مارس العام الماضي اعتراضاً علي سياسات مهران، وما قيل حينها إنها وقائع فساد مالي وإداري داخل الأكاديمية.