بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي يتزعمها عباس، في تصريح صحفي إن اللقاء بحث آخر تطورات المنطقة، وخاصة ما يجري في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، إلى جانب الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، وإنجاز المصالحة الفلسطينية" بين حركتي فتح والمقاومة الإسلامية (حماس). وجاء لقاء عباس والعربي ضمن زيارة بدأها الأول للعاصمة المصرية القاهرة الأربعاء وانتهت بعد ظهر اليوم الجمعة، التقى خلالها نظيره المصري، محمد مرسي، وعدد من المسئولين المصريين. وكان الرئيس الفلسطيني قد أبدى خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية أمس، استعداد القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات "إذا أوقفت إسرائيل كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وبالذات القدس". وشدد عباس خلال اللقاء على رفضه المطلق لأي تغيير للمبادرة العربية للسلام، التي تبنتها القمة العربية في بيروت 2002. ومضى قائلا إن "العرب لن يوافقوا على تغيير المبادرة العربية ولا يستطيعوا أن يغيروا، ونحن من جانبنا (الفلسطينيين) نرفض أي تغيير؛ لأن المبادرة أقرت في قمة عربية، ولا يمكن أن تُغير إلا بقمة عربية جديدة". ووصف عباس المبادرة العربية للسلام بأنها "أثمن ما قدم من العرب كحل خلال ستين عاما". وتقوم هذه المبادرة على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مقابل إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل. غير أن الحكومات المتعاقبة في إسرائيل رفضت هذه المبادرة.