بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عزام الأحمد إن اللقاء بحث آخر تطورات المنطقة، وبخاصة ما يجري في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار بناء المستوطنات، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، إلى جانب الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، وإنجاز المصالحة الفلسطينية. وجاء لقاء عباس والعربي ضمن زيارة بدأها الأول للعاصمة المصرية القاهرة وتنهي الجمعة، التقى خلالها نظيره المصري، محمد مرسي، وعدد من المسؤولين المصريين. كان الرئيس الفلسطيني قد أبدى خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية ، استعداد القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات إذا أوقفت إسرائيل كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وبالأخص في مدينة القدس. وشدد عباس خلال اللقاء على رفضه المطلق لأي تغيير للمبادرة العربية للسلام، التي تبنتها القمة العربية في بيروت 2002. ومضى قائلا إن "العرب لن يوافقوا على تغيير المبادرة العربية ولا يستطيعوا أن يغيروا، ونحن من جانبنا نرفض أي تغيير؛ لأن المبادرة أقرت في قمة عربية، ولا يمكن أن تُغير إلا بقمة عربية جديدة. ووصف عباس المبادرة العربية للسلام بأنها أثمن ما قدم من العرب كحل خلال ستين عاماً. وتقوم هذه المبادرة على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مقابل إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل،بيد أن الحكومات المتعاقبة في إسرائيل رفضت هذه المبادرة.