قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش: إن علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، جاء بتكليف من مكتب الإرشاد، والدليل علي ذلك أنه قام بإزاحة رئيس هيئة الكتاب أحمد مجاهد، الذي يعد أنشط وأكثر المثقفين المصريين إنجازا وإثراء للحياة الثقافية. أضافت النقاش، خلال لقائها فى برنامج علي قناة "القاهرة والناس"، الليلة الماضية، أن مؤسسات الثقافة في مصر تعرضت للتصفية خلال سنة واحدة فقط من حكم الإخوان، حيث تراجعت صناعة السينما وجار التربص بالمجلس الأعلى للثقافة، على حد قولها. وأكدت النقاش، أن خطة الاستهداف سوف تشمل دار الأوبرا قريبا بسبب عدم اعتراف الجماعة بالفنون والثقافة، ولكن ذلك لن يحدث بسبب رفض المثقفين لخطتهم، قائلة: "إذ ما يجعلني الآن أندم علي رحيل فاروق حسني عن وزارة الثقافة". من جانبه قال الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون: إن أعمال وزير الثقافة الجديد لا تذكر، وأنه حتي الآن لايزال يشغل منصب أستاذ، بالرغم من أن عمره تجاوز 51 عاما، ولم يتمكن من اجتياز باقي الدراسات الأكاديمية. أضاف الدكتور مهران قائلا: "قمت بإحالته للرقابة الإدارية بسبب ال"سي دي"، اللأخلاقي الذي تقدم به أحد الموظفين ضده، مؤكدا أن اختيار أستاذ فنون في منصب وزير للثقافة غير مقبول لأنه لن يستطيع قيادة المجلس الأعلي للثقافة،ملفتا أنه ما يعني أننا نعاني من انهيار ثقافي من قبل سقوط نظام مبارك يتمثل في صناعة السينما، باعتبار أن اختيار الدولة المدنية هو اختيار ثقافي في الأساس. أكد مهران، أن العديد من الأعمال الفنية تم إيقافها بقرارات عُليا، خلال الأيام القليلة الماضية، في الغردقة والفيوم مشيرا إلى الإخلال بالمعايير الفنية، وهو ما يعني أن الوزير الجديد لن يسهم في إثراء الحياة الثقافية في مصر، على حد قوله. طالب مهران، وزير الثقافة، بتقديم استقالته علي الفور من منصبه، وذلك بعد قيامه بصرف مكافآت خاصة لبعض الموظفين الذين أعلنوا تأييده لهم.