أصدر مكتب وزير الثقافة، اليوم الأربعاء، بيانًا صحفيًا، يؤكد فيه تأييد موظفي وزارة الثقافة للوزير الجديد علاء عبدالعزيز، مُرفقًا بصور الوزير محاطًا بعدد من الأشخاص في مدخل مقر مكتبه. وقال البيان "قام عدد من العاملين بديوان عام وزارة الثقافة والعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، صباح اليوم، بمظاهرة تأييد للدكتور علاء عبدالعزيز وزير الثقافة، حيث أيد الموظفون وزير الثقافة في قراراته بمحاربته الفساد، كما طالبوه برفع الظلم عنهم، وتحقيق مبدأ العدل والمساواة، الذي نادت به ثورة 25 يناير المجيدة". كما أورد البيان تصريحات على لسان الوزير، يقول فيها إنه "قادم للموظفين الصغار، ليقف بجانبهم، ويحارب الفساد، ويحقق مطالبهم"، مضيفًا أنه سيتم تشكيل لجنة لبحث مطالبهم. وكان وزير الثقافة قد أصدر، صباح الثلاثاء، بيانًا، يصرح فيه بأنه سوف يقوم بتحويل ملفات الفساد بالوزارة للجهات الرقابية، كما اتخذ قرارًا بوقف المكافآت المخصصة لقيادات الوزارة، ترشيدًا للنفقات. وعلى الجانب الآخر، تم تنظيم أكثر من وقفة احتجاجية ضد الوزير، الذي تولى منصبه مؤخرًا، خلال اليومين الماضيين، وبخاصة بعد قرار إنهاء ندب رئيس هيئة الكتاب، أحمد مجاهد، من منصبه. ومجاهد كان من ضمن الأسماء، التي طرحها بعض العاملين بالوزارة وبعض المثقفين، ليتولى منصب وزير الثقافة، وكان قد أبدى اعتراضه على أول قرارات وزير الثقافة، وهو تغيير اسم مكتبة الأسرة لمكتبة "الثورة"، حيث قال إن للمكتبة مجلس أمناء يجب أخذ مشورتهم، وأنهم لن يوافقوا. وكانت آخر الفعاليات المعارضة لعبدالعزيز، مسيرة نظمها عدد من المثقفين، ظهر الثلاثاء، من دار الأوبرا وحتى مكتبه، وبيان أصدروه، وقع عليه أكثر من مائة وخمسين شخصًا من المثقفين، لرفض تولي عبدالعزيز، والاعتراض على سياساته. كما أعلن منظمو المسيرة عن مؤتمر صحفي سيدشنونه بنقابة الصحفيين، السبت 18 مايو، في الخامسة مساءً، لاستكمال تعبيرهم عن الاعتراض على الوزير. وكانت قد أثيرت أقاويل حول خلافات بين الوزير الجديد ورئيس أكاديمية الفنون الحالي سامح مهران، وعلى الرغم من أن عبدالعزيز أكد، في أول تصريحات له بعد توليه مباشرة، أنه لا ينوي الانتقام من أحد، إلا أن مهران عمد للظهور بمداخلة تليفونية على إحدى القنوات الفضائية، حيث تحدث عن وزير الثقافة، الذي كان مدرسًا بمعهد السينما قبل توليه الوزارة، قائلًا إن لديه "اسطوانة فاضحة له". وكان "مصراوي" قد نشر في أول تعريف بالوزير، الذي لم يكن يعرفه أحد، اختلافات واسعة على شخصه، من قِبل من يتحدثون عنه، فطلاب يرونه هادئًا ومجتهدًا ومثاليًا، وأساتذة أيضًا يوافقونهم، وآخرون يرون أنه صانع للمشكلات، ومنعدم الخبرة وغير مثقف.