رجَّح أحمد آدم، الخبير المصرفي ومدير إدارة الأبحاث السابق ببنك أبو ظبي، أن تصب الأزمات التي تعرضت لها البورصة المصرية مؤخرًا لصالح القطاع المصرفي، موضحًا أن بعض المتعاملين قد يسحبون أموالهم من البورصة ووضعها بالبنوك باعتبارها آمن وسيلة للحفاظ عليها. وقال آدم، ل"بوابة الأهرام" إن ودائع البنوك تعتبر أضمن وسيلة لحفظ الأموال، وتقلل نسبة المخاطر في احتماليات فقدانها، موضحًا أن الأزمات التي تعرضت لها البورصة على مدار الأسبوع الماضي بسبب أحداث تونس وبعض الانتحارات التي شهدتها مصر، دفعت الأجانب للتخارج من السوق بشكل عشوائي، كما قد تدفع المصريين لوضع أموالهم بالبنوك والتوقف عن الشراء لحين عودة الهدوء للبورصة. وأشار إلى أن تخارجات الأجانب كان لها تأثيرها على قيمة الجنيه الذي وصل لأدنى مستوى له أمام الدولار على مدار ست سنوات خلال الأسبوع الماضي، محذرًا من زيادة الاستثمارات الأجنبية بأذون الخزانة، والتي في حالة خروجها ستؤدي لتأثيرات سلبية على الاحتياطيات الدولية لمصر التي وصلت إلى 36 مليار دولار، ستشكل ضغطًا على سعر الجنيه وسترفع قيمة الدولار لمستويات قياسية. وأضاف أن البنك المركزي أعلن زيادة استثمارات الأجانب بأذون الخزانة من 10 مليارات دولار إلى أكثر من 60 مليارًا، إلا أن البنك رصد حالة شرائهم من السوق الأولية، ولم يرصدها من السوق السنوية، والتي عند احتسابها سترفع استثمارات الأجانب بأذون الخزانة لتبلغ 80 مليار دولار. وأضاف: انسحاب الأجانب المفاجئ سيزيد من الطلب على العملة الأجنبية وسيرفع سعرها، ويضغط على الاحتياطيات الدولية، كما سيحمل تأثيرًا سلبيًا على السياحة التي تعتبر من أهم مصادر الدخل الأجنبي.