قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء إن الجانب الفلسطيني يتعاطى إيجابيا مع الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل ، مشددا على أن وقف الاستيطان "التزام مسبق". وأضاف عباس في كلمة بثها تليفزيون فلسطين الرسمي بمناسبة الذكرى ال65 للنكبة الفلسطينية "أننا نتعاطى بكل ايجابية مع أية جهود دولية تفضي لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، عبر اللجنة الرباعية الدولية، ومن خلال التحرك الأمريكي الذي يقوم به الآن وزير الخارجية جون كيري". وأضاف: "نحن متمسكون بثوابتنا الوطنية المنسجمة مع الشرعية الدولية، وهي قيام دولتنا المستقلة وعاصمتهما القدس الشريف، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار الأممالمتحدة رقم 194، ولن نقبل بمشاريع تنتقص من حقنا في دولة حرة ذات سيادة على كامل أراضينا التي احتلت عام 1967 وعلى حدودها ومواردها". وشدد عباس على مطلب وقف البناء الاستيطاني الذي تسبب في توقف آخر محادثات للسلام مع إسرائيل في أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية. وقال عباس بهذا الصدد "إن الاستيطان نقيض السلام ، والمفاوضات يجب أن تستند على حدود عام 1967"، مضيفا أن "صدق نوايا الحكومة الإسرائيلية، يتطلب إطلاق سراح أسرانا، وخاصة من اعتقل منهم قبل عام 1993، وكذلك المرضى والنساء والأطفال، والأخوة القادة وأعضاء المجلس التشريعي". كما أكد عباس أن المفاوضات "يجب أن تستند إلى المرجعيات والقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة والتفاهمات السابقة مع الحكومات الإسرائيلية، وتجميد الاستيطان هو التزام وليس شرطاً مسبقاً". وتابع قائلا "إننا نريد سلاماً عادلاً يضمن الأمن للجميع". وفي الوضع الداخلي الفلسطيني حدد عباس ثلاث أولويات فلسطينية، أولها إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بين شطري الضفة الغربية وقطاع غزة. واعتبر أن السبيل لذلك "التنفيذ الأمين لما اتفق عليه في الدوحة والقاهرة، أي تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة لمدة أقصاها ثلاثة أشهر تجري خلالها الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، حتى يختار الشعب الفلسطيني من يقوده للمرحلة القادمة". وذكر أن الأولوية الثانية هي توفير متطلبات الصمود والبقاء على الأرض، فيما الأولوية الثالثة رعاية ومساعدة الفلسطينيين في دول اللجوء والشتات، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.