قال عبد الباسط سيدا، الرئيس السابق ل"المجلس الوطني السوري"، عضو المكتب التنفيذي ل"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، إن البحث عن بديل لغسان هيتو رئيس الحكومة السورية المؤقتة هو احتمال وارد في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف المقرر في مدينة إسطنبول التركية يومي 11 و12 مايو الجاري. وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، لم ينكر سيدًا ضمنيًا أن "مراعاة الموقف السعودي الرافض لهيتو قد يكون أحد الأسباب التي تدفع نحو البحث عن بديل له". ومضى قائلا: "بالنسبة لنا هناك مثلث يجسد الأصدقاء الداعمين لثورتنا ولابد من مراعاته والتنسيق معه، ويضم هذا المثلث تركيا والسعودية وقطر". وشدد سيدا على أن ذلك "لا يقلل من شخص هيتو ووطنيته، ولكن مراعاة التوافق الداخلي والإقليمي أمر في غاية الأهمية.. وهيتو نفسه سيكون مقدرًا لذلك". وحول ما يتردد عن اتفاق أمريكي روسي بشأن حل الأزمة السورية، قال سيدا: "هناك توافق بين الجانبين على الحل السياسي، ولكن لكل منهما تفسيره لماهية هذا الحل، وفقًا لاتفاقية جنيف1". وأضاف أن: "الروس يفسرون الاتفاقية التي ذهبت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أنها لا تتضمن بالضرورة رحيل بشار الأسد، بينما أمريكا والغرب يفسرونها بأنها تتضمن رحيله". وأوضح سيدا أن "موقف المعارضة واضح، وهو ضرورة رحيل الأسد وزمرته الحاكمة، أما بقية العاملين في جهاز الدولة، فسنتعامل معهم؛ لأننا نريد إسقاط نظام، وليس إسقاط دولة". وأشار سيدا في السياق ذاته إلى أن ما يتردد عن تجهيز رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية المستقيل معاذ الخطيب لمبادرة جديدة لحل الأزمة السورية. وأضاف أن "هذه المبادرة لابد أن تنطلق من نفس هذا الموقف، وهو ضرورة رحيل بشار الأسد وزمرته الحاكمة.. فلن يكون هناك مستقبل لأي مبادرة لا تتضمن ذلك" . وحول ما يحدث في مدينة بانياس السورية من عمليات قتل وتهجير للسوريين، ألمح سيدا إلى أن هناك مخططًا يسعى بشار الأسد إلى جر المعارضة إليه، وهو "الرد على المجازر التي يرتكبها في بانياس بنفس الأسلوب؛ لتصوير الأمر للغرب وكأن في سوريا حربًا أهلية". ودعا سيدا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته لوقف هذه المجازر، خاتمًا بأن "تمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم بدعم المعارضة عسكريًا هو السبيل الوحيد للحل وإفساد هذا المخطط الأسدي". وكان سونير أحمد عضو المكتب الإعلامي للائتلاف السوري قد نفى ما تداولته وسائل إعلام حول بحث الائتلاف عن بديل لهيتو، بدعوى أنه لا يحظى بتوافق كل أطياف المعارضة السياسية. وصرح أحمد ل"الأناضول" بأن "هيتو اختير بأغلبية 43 من أصل 73 صوتًا من الهيئة العامة للائتلاف، ولذلك لا يمكن تنحيته من منصبه إلا بقرار من الهيئة العامة التي كلفته". وكان هيتو قد اختير رئيسًا للحكومة السورية المؤقتة في انتخابات أجراها الائتلاف السوري يوم 18/ مارس الماضي.