شنت حركات وأحزب وقوى ثورية هجومًا حادًا على التغيير الوزارى الذي أعلن عنه رسميًا اليوم الثلاثاء. فقد وصف أحمد العشماوى، منسق اتحاد القوى الشعبية والثورية بدمياط، بأن هشام قنديل لا يستطيع اتخاذ قرار بإجراء تعديل وزارى وحده، ولكن مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين هم الذين يقومون بإجراء "الترقيع" الوزارى – حسب وصفه. بينما قال حاتم البياع، أمين حزب التحالف الشعبي بدمياط، إن التعديل الوزارى الأخير والذى شمل تغيير 9 حقائب وزارية، أهمها وزراء المجموعة الاقتصادية ماهو إلا مسرحية هزلية. ونوه إلى أن تعيين المستشار حاتم بجاتو، وزيرًا للدولة للشئون النيابية، أمر يثير الدهشة، لكون بجاتو كان محسوبًا على النظام السابق، ووصفه الإخوان مرارًا بترزى القوانين. وأضاف محمد زهران عضو حزب التحالف الإشتراكى بدمياط، أن هذا التعديل الغرض منه إثبات أن الإخوان مازالوا يسيطرون على كل أمور الحكم، وأن المعارضة فشلت في إثناء الإخوان عن مزاولة هيمنتها على البلاد، مشيرًا إلى أن التعديل الوزارى كان يجب أن يطيح برأس الوزارة، وهو إقالة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، نفسه لفشله في رئاسة مجلس الوزراء. بينما أكد أحمد عوض، المنسق العام لحزب الدستور بدمياط، إن الرئيس مرسى أتى بكوكتيل غريب يمتزج فيه الإخوان مع أتباع النظام السابق ومن وصفوهم من قبل بترزية القوانين.