انتقد لين باسكو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية، محذرا من التداعيات السلبية للاستيطان على العملية السلمية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدها مجلس الأمن الدولى، اليوم الأربعاء، حول الأوضاع في الشرق الأوسط، بحث خلالها آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية ولا سيما التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية. وأعرب باسكو عن القلق إزاء مواصلة الاستيطان التوسعي غير الشرعي بما في ذلك الخطط الإسرائيلية التي يتم تطويرها حاليا لتوسيع مستوطنة "جيلو" في القدسالشرقية قرب مدينة بيت لحم. وجدد دعوة الأمين العام لإسرائيل بتجميد الأعمال الاستيطانية بما يتوافق مع الشرعية الدولية وخارطة الطريق، ونوه بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين المدنيين. ومن جانبه، قال السفير رياض منصور مراقب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة، في كلمته: إن مواصلة إسرائيل لسياستها التوسعية الاستيطانية في الضفة الغربية يهدد الحل القائم على أساس الدولتين "فلسطينية وإسرائيلية" على حدود عام 1967 ودعا منصورإلى ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن موقفا قويا رافضا للاستيطان الإسرائيلي، إذ أنه لا يمكن لإسرائيل مواصلة تحدى إرادة المجتمع الدولي والقانون على حساب تحقيق السلام والأمن الذي لا يزال الشعب الفلسطيني يناضل من أجله . وتابع "نحن نؤمن بأن مشروع القرار الذي تقدم به لبنان إلى مجلس الأمن بالنيابة عن معظم أعضاء المجلس، يمثل جهدا جماعيا شاملا وبناء تماشيا مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، فبعد سنوات من الصمت على ممارسات إسرائيل غير الشرعية بات على مجلس الأمن معالجة هذه المسألة في هذه المرحلة الحاسمة". وفي كلمته، حذر السفير مارك ليال جرانت السفير والممثل الدائم لبعثة بريطانيا لدى الأممالمتحدة من الجمود الحالي لعملية السلام، وقال :إن 20 عاما مرت على مؤتمر مدريد للسلام، وينبغي على المجتمع الدولي العمل على أن يكون العام الحالي 2011 هو العام الأخير لهذه العملية والتوصل إلى اتفاق دائم بين الطرفين "الفلسطينى والإسرائيلى.