رفض وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، إدانة أوروبا لقرار إسرائيل بناء 800 وحدة سكنية إضافية في حي "جيلو" الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة، زاعمًا أن البناء فى القدس لايعد استيطانًا. واعتبر لبيرمان فى تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت احرنوت اليوم "السبت"، أن هذه الإدانات تدل على عدم وجود فهم أساسي للواقع في المنطقة. وأدان الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، قرار الحكومة الاسرائيلية التوسع الاستيطانى في حي "جيلو"، وعبرت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن قلقها العميق من قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بالموافقة على توسيع المستوطنة. وقالت آشتون إنه خلال عامي 2011 و2012 عبرت عن خيبة أملها العميقة عدة مرات فيما يتعلق بتوسيع مستوطنة "هارحوما" المجاورة في جبل أبو غنيم. وأضافت أن الاستيطان غير شرعي وفقًا للقانون الدولي ويهدد حل الدولتين، وأن الاتحاد الأوروبي حث دائما إسرائيل على وقف كافة النشاطات الاستيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية وفق التزامات خارطة الطريق. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي الذي نال الاسبوع الماضي جائزة نوبل للسلام يؤكد أن المفاوضات هي السبيل الأمثل لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن مواصلة الاستيطان يجعل من هذا الأمر أكثر صعوبة. ويقع حي جيلو الاستيطاني قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وهو حي من القدسالشرقية ذات الغالبية العربية والتي احتلتها اسرائيل وضمتها في ينويو 1967. ولاقى توسيع مستوطنة جيلو ادانة من الفلسطينيين الذين طالبوا المجتمع الدولي ب"انقاذ حل الدولتين" عبر التصويت على مشروع فلسطيني للحصول على صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة.