أسس القائمون على مجلة البوتقة الإلكترونية، المعنية بترجمة الأدب الإنجليزي إلى اللغة العربية، دارًا للنشر تحمل اسم "البوتقة"، بهدف توفير إصدار ورقي للترجمات الإلكترونية التي تصدرها المجلة. وقالت هالة صلاح الدين محررة المجلة ل "بوابة الأهرام": "إن الدار سوف تولي نظرة خاصة إلى فن القصة القصيرة، المهمش مع تعاظم الاهتمام بالرواية وإجحاف الأجناس الأدبية الأخرى". وأشارت إلى أن الدار تطمح أن: "تأخذ شكلًا جديدًا لا يلغي بأية صورة من الصور الوسيط الإلكتروني بل يكمله، فالإصدار الورقي يأتي بمثابة استجابة لعدد من الاقتراحات الخاصة، ممن لا تصل إليهم النسخة الإلكترونية للمجلة، الذين لا يتعاملون مع الإنترنت، وبذلك فإن هدف الدار أن تقدم خدمتها إلى شرائح أكبر من القراء". استهلت مجلة البوتقة إصداراتها في أبريل 2006، لتتواصل بصورة شهرية حتى أبريل 2007، ثم تحولت إلى مجلة فصلية بدءا من يوليو لنفس العام، وتقوم المجلة بترجمة آداب اللغة الإنجليزية المعاصرة إلى اللغة العربية، وصدر منها حتى الآن 28 عددا أتاحتهم لقراء العربية بالمجان، وضمت ترجمات 74 قصة قصيرة و66 سيرة ذاتية ورواية واحدة، وتعد المجلة هي الدورية الوحيدة في العالم العربي التي تترجم آداب اللغة الإنجليزية المعاصرة على نحو منتظم. وعن خطة النشر التي وضعتها الدار لنفسها خلال عامها الأول تقول هالة: "تخطط الدار لنشر 6 كتب من المختارات القصصية، التي ترجمتها وتترجمها المجلة، وسيتم نشرهم بشكل فصلي، بحيث تضم أربع منها القصص حديثة الترجمة، ويخصص إصدارين لنشر مختارات من القصص التي ترجمناها قبلًا". يصدر الكتاب الأول من القصص المترجمة خلال الأيام القادمة، بمنحة من الصندوق العربي للثقافة والفنون، ويحمل عنوان "حواس مرهفة" ويقع في 280 صفحة من القطع المتوسطة، ويضم قصصًا لكاتبين من إفريقيا وكاتب من بريطانيا وآخر من كندا. وعن معدل سعر الكتاب تقول المترجمة: "مجلة البوتقة مجلة إلكترونية مجانية، كذلك ستصدر الكتب الثلاثة الأولى للدار بمنحة من الصندوق العربي للثقافة والفنون، وقد تكرم العديد من المبدعين ودور النشر الأجنبية بدعم دار البوتقة الوليدة من خلال منحها الحق في نشر قصصهم ورقيًا بشكل مجاني، وبالتالي سيكون المقابل المادي للكتاب معقولا، فقط ليساعد عائده المادي في تمويل المجلة والدار اللتين تقومان على التمويل الذاتي".