نظم عدد من الأطباء فاعلية "أبيع نفسي" أمام دار الحكمة، ضمن سلسلة فعاليات "الكرامة" التي تتبناها حركة أولتراس أطباء، احتجاجا علي تردي الأوضاع لجموع الأطباء، وعدم إقرار الكادر حتي الآن. وقال الدكتور عمرو الشوري، الناشط النقابي عضو حركة "أطباء بلا حقوق": "إن الفاعلية تتضمن غسيل لبعض السيارات وبيع الكتب الطبية"، مضيفا: "كنا نريد أن نبيع الشهادات التي حصلنا عليها ولكن للأسف ليس لها ثمن". وقال الدكتور طاهر مختار، المتحدث باسم نقابة أطباء الإسكندرية عضو مجلس النقابة، أن الهدف من الفاعلية أظهار الحالي والأوضاع السيئة التي وصل إليها الأطباء، ومدي تجاهل النقابة العامة لمطالبهم العادلة، ومدي مخالفة الوعود والتصريحات التي تطلقها الحكومة للحقيقة. وحذر مختار بتصعيد احتجاجات الأطباء خلال المرحلة المقبلة، قائلا: "الأطباء بشر وتحملوا الكثير ولكن صبر قد نفذ، لأن وصلوا إلي درجة عالية من الغضب، والتصعيد قد يحدث بشكل غير متوقع". وقالت حركة أولتراس إنها اقتبست هذه الفكرة من احتجاج من أطباء ألمان، عندما فشلوا في إيصال صوتهم للحكومة، فقرروا إثبات أن يومية العامل الذي يغسل السيارات أو يمسح زجاجها، أكثر من الأجر اليومي الذي تدفعه الحكومة للطبيب نظير عمله في المستشفيات، فقرروا غسيل السيارات، وهم يرتدون البالطو الأبيض. وانتقدت حركة أولتراس أطباء حال الطبيب المصري، مشيرة إلى أن يوميته أقل من المتسول وقالت "قريبا لو فضلنا بالطريقة دي فعلا هنمسح العربيات في الشارع".