أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل اليوم الأربعاء أن الولاياتالمتحدة ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب الجيش الأردني واحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال هيجل في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي مخصصة لسوريا "الأسبوع الماضي أصدرت الأمر بنشر عناصر من قيادة أركان السلاح البري لتعزيز هذه المهمة في عمان". وكانت واشنطن نشرت بالفعل في أكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الأردن في إطار هذه المهمة. وأوضح البنتاجون أن الجنود الأمريكيين سيساعدون خصوصا في "إقامة قيادة عامة" لإدارة العمليات المتعلقة بسوريا. ومع التعزيزات التي قررها هيجل سيتجاوز عدد القوة العسكرية في الأردن مائتي عنصر بحسب مسئول في الدفاع الأمريكي. وأكد تشاك هيجل خلال الجلسة أن "وزارة الدفاع لديها خطط جاهزة للرد على كل السيناريوهات الممكنة بشأن الأسلحة الكيميائية". وقال: "إذا لجأ الرئيس السوري بشار الأسد ومن يأتمرون بأمره إلى الأسلحة الكيميائية أو أخلوا بواجبهم في تأمينها سيكون لذلك عواقب وسيكونون هم المسئولين". لكنه تحفظ عن تحديد هذه "العواقب" أو الإشارة إلى المزاعم عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أشار الاثنين إلى وجود "أدلة على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا". وفي ما يتعلق بالسياسة الأمريكية في سوريا ذكر هيجل أن واشنطن تكتفي بتقديم مساعدة انسانية بقيمة 385 مليون دولار و"مساعدة تقنية" لا تتضمن أسلحة "قاتلة" وإنما معدات طبية ومعدات اتصال تقدم لنحو 1500 مقاتل سوري يعتبرون من المعتدلين. وأوضح أن قيمة هذه المساعدة تصل إلى 117 مليون دولار. وأعلن الوزير الأمريكي انه سيقوم اعتبارا من السبت بجولة تشمل إسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة. وفي عمان، قال وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الشئون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني لفرانس برس ان "ارسال افراد من القوات الأمريكية للأردن يأتي ضمن التعاون المشترك بين القوات المسلحة الاردنية والجيش الأمريكي". وأضاف :أن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا بين الجانبين الأردني والأمريكي خاصة في المجالات العسكرية بهدف تعزيز القدرات التدريبية والدفاعية للقوات المسلحة الأردنية في ضوء استمرار تدهور الأوضاع في سوريا". وأشار إلى أن "هناك اتصالات بين المسئولين في البلدين بخصوص إرسال 200 جندي أمريكي ضمن هذا التعاون والتنسيق المستمر".