أرسلت وزارة التربية والتعليم، اليوم الأربعاء، كتابًا دوريًا إلى المديريات التعليمية بشأن "مدرسة بلا عنف". وافتتح نص الكتاب الدوري بأنه كانت ومازالت المدرسة المصرية هي المحضن التربوي الآمن لمنتج بشري بمواصفات عالية الجودة وفقاً للمعايير الوطنية والدولية، لكن ولأسباب كثيرة ومعلومة انتشرت ظاهرة العنف داخل هذا المحضن الوطني وتراجعت قيم التسامح والتعايش والسلمية، لذا كان من الضروري التدخل الفوري بحزمة من الوسائل والإجراءات لمحاصرة هذه الظاهرة الطارئة على المجتمع المدرسي أملاً في بناء مجتمع يؤمن بالسلمية بداية من مدرسة بلا عنف. وشدد الكتاب الدوري على أهمية تفعيل الأنشطة التربوية بمجالاتها المختلفة: "الرياضية، الثقافية، العلمية، الموسيقية، الفنية والإذاعية" لترسيخ قيم المشاركة والتعاون والتنافس النبيل فضلاً عن قبول نتائج المنافسة بروح رياضية. وأشار الكتاب إلى أهمية عقد الندوات التثقيفية حول مفاهيم التسامح والتعاون والشراكة وقبول الآخر وتنمية مهارات النقاش والحوار. وأضاف وأيضًا تفعيل معسكرات الخدمة العامة داخل المدرسة وفي البيئة المحيطة وتبني مشروعات النظافة والتشجير وغيرها. كما أكد الكتاب الدوري، تفعيل البرلمان المدرسي لترسيخ قيم ومهارات الحوار المثمر والنقاش الجاد والتشريع فضلا عن الرقابة المدرسية، وأيضا تنشيط برامج الرحلات المدرسية الداخلية والخارجية، الترفيهية والتعليمية، لتوثيق أواصر العلاقات الأسرية والإنسانية والاجتماعية بين الطلاب والمعلمين والمشرفين ومديري المدارس. وشدد على ضرورة زيادة المبادرات الخدمية المدرسية ذات البعد الاجتماعي من كفالة اليتيم ومساعدة الفقراء والمحتاجين على مستوى التعليم والغذاء والكساء والدواء. كما أشار إلى تفعيل الإتحادات الطلابية في حل المشكلات المدرسية خاصة المرتبطة بالعلاقات الإنسانية من فض المنازعات بين الطلاب بعضهم البعض، وأيضا أهمية مشاركة عموم المعلمين وأولياء الأمور في الأنشطة المدرسية لتدعيم مشاعر الدفء والعلاقات الإنسانية بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور. ونوه على تفعيل القرار الوزاري رقم 591 لسنة 1998 بشأن منع العنف في المدارس، وتقوية العلاقات الإنسانية والاجتماعية وتفعيل البعد الاجتماعي.