تقوم المفوضة الأوروبية للشئون السياسية والأمنية "كاثرين آشتون" بزيارة مهمة إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل خلال الفترة من 6 8 إبريل، حيث تصل مساء السبت وتجري لقاءات موسعة مع كبار المسئولين علي رأسهم الرئيس مرسي. وأكدت مصادر دبلوماسية مسئولة أن هذه الزيارة خاصة إلي مصر، ونفت وجود أي صلة لها بما نشر عن وجود خلافات بين الجانبين وقرار البرلمان الأوروبي قطع المساعدات عن مصر احتجاجا علي استمرار الأوضاع الراهنة، وحالة التوتر والاحتقان وما اعتبره البرلمان تراجعا في مسيرة التحول الديمقراطي. كشفت المصادر عن أن هذه الزيارة مقررة منذ عدة أسابيع وقبيل صدور قرار البرلمان الأوروبي بشأن المساعدات. فيما لفتت إلي أنها تأتي في إطار التشاور المستمر بين الجانبين حيال مجمل الأوضاع سواء ما يتعلق بالعلاقات بين مصر والاتحاد، وكذا تطورات الأوضاع الداخلية بها، أو فيما يتعلق بالأوضاع الاقليمية وعلي رأسها تطورات ملف الأزمة السورية. وشددت علي عدم وجود أي تراجع بالموقف الأوروبي في شأن موضوع المساعدات التي يقدمها الاتحاد الي مصر،لافتة الي أن ما صدر عن البرلمان لم يكن قرارا ملزما، وإنما مجرد توصية غير ملزمة لحكومات هذه الدول "الأعضاء بالاتحاد"، ومن ثم فانها لا يمكن أن تشكل مصدر قلق أو إزعاج مصر. وأكدت أيضا أن هذا الدعم الأوروبي لمصر متفق عليه في إطار حزمة من المشروعات التنموية وأنه يخضع لمنظومة تتمثل في أنه كلما تقدمت مصر في مسيرة الإصلاح السياسي والاجتماعي والتحول الديمقراطي تلقت المزيد من هذا الدعم. ولفتت في هذا الصدد إلي أن هذا الأمر "مسألة الدعم" والمضي في تنفيذ اتفاقيات التعاون يشهد جدية من الجانبين، وفقا لما جري خلال اجتماع مجموعة العمل المصرية الأوروبية "تاسك فورث"، الذي عقد بالقاهرة لأول مرة منذ الثورة قبل عدة شهور" أكتوبر الماضي".