وافق الاتحاد الأوروبي علي تخصيص حزمة دعم متميزة وغير مسبوقة لمصر تبلغ 5 مليارات يورو علي عامين من خلال مؤسسات الاتحاد الأوروبي التمويلية وعلي رأسها بنك الاستثمار الأوروبي "2 مليار يورو" والبنك الأوروبي لاعادة الأعمار والتنمية "2 مليار يورو" فضلاً عن الدعم الذي تقدمه الدول الأوروبية بشكل ثنائي "مليار يورو". وقال الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية آن كاثرين اشتون الممثل الأعلي للعلاقات الخارجية والسياسية والأمنية الأوروبية أكدت خلال استقبال الرئيس الدكتور محمد مرسي لها بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس أن هذه الحزمة من المساعدات تمثل رسالة دعم قوية من الاتحاد الأوروبي لمسيرة التنمية في مصر. وأضاف أن أشتون قالت خلال اللقاء إن الاتحاد الأوروبي حرص في صياغته للبيان الختامي لاجتماعات مجموعة العمل المصرية الأوروبية المشتركة علي ابراز الموضوعات التي شدد عليها الرئيس محمد مرسي خلال زيارته لبروكسل وعلي رأسها تشجيع السياحة. وزيادة تدفق الاستثمارات وهو ما انعكس في طبيعة الفعاليات التي تنظم في اطار مجموعة العمل الأوروبية بحيث يتم التركيز علي الموضوعات والقطاعات ذات الأولوية للجانب المصري. وأضاف أن لقاء أشتون مع الرئيس تناول موافقة الاتحاد الأوروبي علي استحداث آليات جديدة لتبسيط اجراءات تجميد واسترجاع الأموال والأصول المصرية المهربة. واعتزام مؤسسات ودول الاتحاد الأوروبي المضي قدماً في تطبيق هذه الاجراءات. وقال إن أشتون أكدت أن مصر ستري قريباً نتائج مرضية في هذا الملف من خلال قيام الاتحاد الأوروبي بصياغة خطة عمل واضحة بتوقيتات محددة تم مراجعتها سنويا لبيان التقدم المتحقق فيها. وأكد د. ياسر علي أن الرئيس عرض علي أشتون خطوات التحول الديمقراطي والاصلاح الاقتصادي في مصر وثمنت أشتون والوفد المرافق لها عالياً هذه الخطوات وشددت علي التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مصر وأكدت أن التواجد الأوروبي علي هذا المستوي العالي والمتنوع هو رسالة طمأنة للمستثمرين الأوروبيين ومؤسسات التمويل الأوروبية والعالمية. كان الرئيس الدكتور محمد مرسي قد استقبل بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس كاثرين أشتون الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي والوفد المرافق لها وحضر المقابلة محمد كامل عمرو وزير الخارجية والدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي. تم خلال اللقاء بحث سبل توسيع التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات خاصة فيما يتعلق بزيادة الاستثمارات والسياحة الأوروبية في مصر. بالإضافة إلي آخر التطورات والأحداث علي الساحة الاقليمية والدولية وفي مقدمتها سبل التوصل إلي حل للأزمة السورية لوقف نزيف دماء الشعب السوري إلي جانب الجهود المبذولة لحل القضية الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.