أدان التيار الشعبي المصري فى بيان له مساء اليوم الأحد، حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، معتبرا أن هذا الحصار ليس إلا تنفيذا حرفيا للضوء الأخضر الذي منحه محمد مرسي في كلمته اليوم ضد الإعلام، لتنطلق هذه "الميليشيات" ترهب وتحاصر الإعلاميين وتكسر الكاميرات وتمنع دخول الإعلاميين وضيوف البرامج. وأضاف التيار فى بيانه أن الجماعة الحاكمة أكدت بحصار أنصارها لمدينة الإنتاج الإعلامي أنها لم تعد تتحمل أي نقد أو معارضة لسياسة أخونة أجهزة الدولة ومؤسساتها، وأثبتت أنها تستهدف مصادرة حرية التعبير وتكميم الأفواه حتى تستطيع استكمال مخطط تحويل البلاد إلى مجرد ولاية تابعة للمرشد، وهدم تاريخ وحضارة الشعب المصري، في الوقت الذي لم نسمع لهم صوتاً عن الإعلام التابع لها، "الذي يثير فعلا الفتنة بين المصريين"، ولعب على أوتار الطائفية المقيتة التي تهدد النسيج الوطني وإمكانية بقاء الدولة بشكل عام. وأكد التيار الشعبي أن ما يحدث الآن عار على الحكومة وعار علي دولة في حجم مصر ومؤسساتها وشعبها الذي يمتلك تاريخا طويلا حافلا بالنضالات، ويؤكد أن حرية الإعلام أحد أهم مكتسبات ثورة 25 يناير، ليست منة ولا منحة من أحد، التي لن يسمح الشعب المصري بانتقاصها أو الردة عليها، وسيستمر في نضاله من أجل تثبيت هذه المكتسبات والسعي قدما من أجل استكمال بقية أهداف ثورته. وأعلن التيار تصامنه مع كل الإعلاميين الذين حاصرتهم "ميليشيات" العنف والتطرف يحمل رئيس الجمهورية المسئولية التامة عن جريمة حصار مدينة الإنتاج الإعلامي ويعتبره شريكا في هذه الجريمة، مؤكدا رفضه لحصار الإعلام ومحاولة الزج به في الصراع السياسي الدائر. ويستنكر التيار الشعبي بشدة تخاذل قوات الأمن التي لا تألو جهدا عن قمع المظاهرات السلمية الأخرى في حماية الإعلاميين والعاملين بمدينة الإنتاج الإعلامي وتمكينهم من مباشرة عملهم وفقا لما يلزمهم به القانون وهو ما يشير إلى وجود شبهة تواطؤ، ويطالب وزارة الداخلية بتطبيق القانون في حماية منشآت الدولة دون اعتداء على المتظاهرين السلميين أو تواطؤ مع المعتدين.