يعرف الكثيرون عن فن تلك السيدة العظيمة، "قيثارة الغناء" في العالم العربي، تلك السيدة التى يتصالح الجميع على صوتها العذب، وإحساسها الدافئ، لكنهم ربما لا يعرفون شيئًا عن الأمومة التى ملأت قلب تلك المرأة. فيروز واحدة من القلائل في العالم العربي، كانت ولازالت قادرة على إسعاد الملايين دوماً، ويحلم الجميع بلقائها أو حضور أحد حفلاتها، وكان الحدث الأعظم عندما عادت إلى جمهورها بألبوم "إيه في أمل" عام 2010 بعد غياب سنوات طويلة لتمتع به الملايين الذين يتشوقون لسماع صوتها، ليحقق أعلى المبيعات في سوق الكاسيت، ونسب التحميل من على مواقع الإنترنت. عن حياة فيروز الأم..أجرت "بوابة الأهرام" حواراً مع ابنتها الصغري ريما الرحبانى، والتى كشفت الكثير عن علاقاتها بوالدتها، كما تركت رسالة لها في عيد الأم من خلال حوارها مع "بوابة الأهرام" كما هنأت جميع الأمهات في مصر وكل الدول العربية بعيد الأم. وليس هذا فقط، بل إن شوق وحب ريما الرحبانى ل مصر، جعلها تتساءل في البداية عن أحوال مصر لتطمئن على شعبها، متمنية أن يعم الخير والسلام الأمة العربية بأكملها، وأن تهدأ الأوضاع وتستقر. وإلى نص الحوار مع ريما الرحبانى، صاحبة الابتسامة والدم الخفيف، والتي تروي فيه ذكرياتها مع والدتها الفنانة فيروز. وقد آثرت البوابة أن يبقى كما هو، باللهجة اللبنانية المحببة لدى العرب جميعًا.. - كيف أثرت فيروز في حياة ريما الرحبانى؟ بالتأكيد فيروز أثرت كثيراً بحياتى، بس أنا ما بقدر أعرف كيف. - الكثيرون يعرفون عن فيروز قيثارة الغناء في العالم العربي لكنهم يجهلون كثيراً عن فيروز الأم.. فمن هى فيروز الأم؟ فيروز الأم متل كل أم بالدنيا بتخاف علينا كتير. - ماذا عن طفولتك وأبرز المواقف التى تتذكريها مع السيدة فيروز؟ أتذكر أول مرة عندما شاهدت أمى على المسرح، حيث كانت تعرض مسرحية "الشخص"، وكان عمري 4 سنوات وفي الفصل الثاني من المسرحية تحبس بائعة البندورة (الطماطم)التى كانت أمى تجسد دورها، ووقتها صرت أبكي كثيراً "وما كان في قوة تقنعني أنو هيدي مسرحية"، وأن بائعة البندورة هى التى حبست ومش فيروز! وأنو بس تخلص المسرحية رح ترجع فيروز عالبيت ومش رح تبقى محبوسة". -كيف كانت توفق بينك وبين عملها، خصوصاً أنها انجبتك في عز فترة زحام عملها؟ كانت بالفعل فترة مليئة بغزارة الشغل لدى فيروز، وكانوا أهلي نادرا ما يكونوا بالبيت، لذلك كان لدينا مربية تهتم فينا. -هل أنتِ الأبنة الوحيدة لها، أم هناك أشقاء، وإن كان هناك أشقاء فكيف كانت توفق فيروز بينكم جميعاً في التربية والمراعاة؟ نحنا أربعة أولاد بنتين وصبيين وانا الزغيرة، وكما ذكرت كان لدينا مربية تهتم فينا عندما كان العمل بشكل متواصل لدى أمى، بس أوقات كتير لما تكون فترة الغياب بالشغل طويلة عن البيت كانت تاخدنا معها على المسرح يعني في جزء كبير من طفولتنا كان بالكواليس مع أمى، وفي أماكن العمل مع أهلي. -ما هى أبرز الأشياء التى تعلمتيها من فيروز؟ الصبر والسكوت. -وماذا عن أكثر الأغانى التى تحبيها لها، وغالباً تتغنى بها؟ طريق النحل. -كيف تحتفلين حالياً بعيد الأم معها الآن، وكيف تغير الاحتفال بهذا العيد معها منذ طفولتك وحتى هذه اللحظة؟ إجمالا الأعياد متل باقي الإيام ما كتير منعمل احتفالات. من زمان كان للأعياد غير طعم وغير معنى، بهالمعنى مش تغير الاحتفال إنما زال. -ما هى أكثر هدية أحضرتيها للسيدة فيروز، ونالت إعجابها كثيراً ولن تنساها؟ أبسط الهدايا : الورد - ما هى النصيحة التى منحتها فيروز لك، وأثرت كثيراً في حياتك؟ الرضى أحلى من الزعل.. إني أضل عم إضحك مهما صار، لأنو الحزن أو عدم القبول ما بيغير شي! -ما هى أبرز المواقف المفرحة التى تتذكرينها مع والدتك، والتى أسعدتها منك؟ معظمها بالشغل بعد إنجاز أي عمل. -هل فيروز قيثارة الغناء التى يتصالح العالم على صوتها وأغانيها، هي أيضاً أم سهلة المصالحة إذا كان هناك موقف غضبت منك فيه في يوم من الأيام؟ هي نعم سهلة المصالحة وبتتخطى أي أمر بسرعة، أما أنا فما عندي هالقدرة على تجاوز الزعل بسرعة. -أخيراً ، ما هى الأمنية التى تتمنيها للسيدة العظيمة فيروز، وإذا أردتى أن تتركى لها رسالة معايدة في عيد الأم من خلال "بوابة الأهرام" فماذا تقولين لها؟ أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد. بتمنالك دوام الصحة وطول العمر، وإيام كلا حلا وتضل فوق راسنا وتاج راسنا. هيي أمي ووطني. وبحب كمان من خلال "بوابة الأهرام" عيّد كل الأمهات بعيد الأم وأتمنى للشعب العربي عموماً والمصري خصوصاً السلام وراحة البال.