ظهر جمال صابر، رئيس حزب الأنصار تحت التأسيس، ومدير حملة "لازم حازم"، لدعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية قبل استبعاده من المرشحين للانتخابات، على الساحة السياسية والإعلامية منذ ظهور أبو إسماعيل رئيس حزب الراية تحت التأسيس والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وظل ملازمًا لأبو إسماعيل في أي مظاهرة أو اعتصام أو مؤتمر يدعو إليه. وجمال صابر هو صاحب "محل رخام" بمنطقة شبرا، وقاطن بنفس المنطقة، أنشأ حملة "لازم حازم" لدعم أبو إسماعيل في الانتخابات الرئاسية السابقة، واتجه لتأسيس حزب "الأنصار" تحت التأسيس، بعيدًا عن "أبو إسماعيل" وذلك لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. ودافع صابر بقوة عن أبو إسماعيل أثناء فترة الانتخابات الرئاسية، والتي خرج منها بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية كما قالت لجنة الانتخابات الرئاسية، وظل صابر يظهر في وسائل الإعلام ويحاول أن يثبت أن أوراق الجنسية الأمريكية لوالدة أبو إسماعيل غير صحيحة ومزورة. ومن أبزر مرات ظهوره الإعلامي في تلك الفترة، ظهوره في برنامج على قناة "صدي البلد"، للمذيعه عزة إبراهيم، وحينها قام صابر بإخراج مستندات علي الهواء مباشرة للمذيعة تثبت أنها يهودية، وذلك في محاولة منه لإثبات أن الأوراق مزورة ومن الممكن أن يزورها أي شخص، ولكن المذيعة اعتبرت ذلك إهانة وتم طرده من البرنامج. واستمر صابر في مهاجمه الإعلام ولجنة الانتخابات الرئاسية، وخرج بعدها مع أنصار الشيخ حازم في اعتصام العباسية بالقرب من وزارة الدفاع الذي جاء بعد استبعاد أبو إسماعيل من السباق الرئاسي، وجاء الاعتصام للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن، ونتج عن تلك الأحداث سقوط أكثر من 11 قتيلًا بخلاف عشرات الجرحى. ولم يكف صابر عن الظهور الإعلامي وكان دائما يدخل في جدال على الهواء مع أي من الضيوف أو المداخلات التليفونية، وأخد يهاجم المجلس العسكري في تلك الفترة، لكي يسلم السلطة للمدنيين. وطوال تلك الفترة وبعد فوز الدكتور مرسي بالرئاسة، ظل صابر يهاجم وسائل الإعلام، إلى أن حدث اعتصام الاتحادية، وقيام شباب جماعة الإخوان بفض الاعتصام بالقوة، وكان صابر متواجدا هناك وقال: "إن المعتصمين عند الاتحادية كان معهم أكوام من زجاجات الخمر وشرائط الترامادول و"لولب" نسائي"، وأضاف مهددًا جبهه الإنقاذ: "الانقلاب على الشرعية، على جثثنا". وظهر بعد ذلك صابر في اعتصام مدينة الإنتاج الإعلامي الذي دعا إليه أبو إسماعيل واصفا الإعلام: "بالمضلل ويقلب الحقائق للناس". واختلف الأمر مع جمال صابر حاليا نتيجة نشوب أحداث عنف في شبرا، لها علاقة بنجله، وهي الاشتباكات التي وقعت مساء أول أمس الإثنين، وأسفرت كما صرح مصدر أمني عن سقوط 3 قتلى، و26 مصابًا بينهم 9 شرطيين و2 من معاونى مباحث قسم روض الفرج و15 مواطنًا من أهالى المنطقة، وتراوحت جميع الإصابات ما بين طلقات بالخرطوش وجروح وكدمات. واتهم أهالي شبرا عبد الرحمن نجل جمال صابر، بقتل "سعد درة"، نتيجة مشادة كلامية بمباراة كرة قدم، قام على أثرها نجل صابر بطعن "دره" في قلبه بسلاح أبيض، وأدت إلى وفاته، وقام بعدها أهالى القتيل بالتجمع أمام منطقة سكن الجاني ونشبت معركة بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف، كما أدت تلك الأحداث إلى تحطيم 70 سيارة و4 محلات بمنطقة شبرا. صابر من جانبه نفى لوسائل الإعلام تلك الاتهامات، قائلًا إن نجله لم يقتل أحدا، وإنما هي حرب على الإسلاميين، وكانت بسبب محاولات البعض لهدم مسجد يأسسه هو ونجله أردوا هدمه، بحسب قوله. ولم ينقض اليوم الثاني للأحداث إلا وقوات الأمن تمكنت من القبض على جمال صابر، وذلك للوصول لنجله سبب اشتعال أحداث شبرا، وبالفعل تم القبض على نجله في صباح اليوم الأربعاء، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لصابر معصوب العينين وهو مقيد في سيارة الترحيلات. تلك الأحداث انتقدها أبو إسماعيل على صفحته الرسمية، كما تبرأ من جمال صابر، وعاتب رئيس الجمهورية قائلًا: "أنت مسئول شخصيا عن هذا العار الذي يلحق حكمك بنشر هذه الصورة -إذا ثبت صحتها - للأستاذ جمال صابر معصوب العينين موثق اليدين خلف ظهره، في صورة لا يقرها أي نص قانوني، وسأظل خصما لك سراً وعلنا، حتى أرى كيف هي انتفاضتك لتحاسب المسئول عن عودة هذه الرسالة الواضحة لإذلال أبناء الشعب لتُنشر بين الناس من الجديد".