قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن الرئيس باراك أوباما سيستمع شخصيًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك من أعضاء حكومته بشأن رؤيتهم للطريق للمضي قدمًا فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وحل القضية القلسطينية الإسرائيلية. وأعرب عن أمله في أن تتحول كلمات نتنياهو وأعضاء حكومته إلى واقع حقيقي. وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسترالي روبرت كار عقب اجتماعهما اليوم بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة الأمريكيةواشنطن، شدد كيري على الأهمية الحاسمة لتهيئة الأجواء لإزالة أسباب المواجهة المستمرة وغياب السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أنه سيتوجه الليلة إلى المنطقة كما أن الرئيس أوباما سيتوجه إليها غدا، مشيرا إلى أن أوباما يتفهم أهمية تهيئة الأجواء، ولكن السؤال هو ما إذا كان طرفي النزاع على استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات والتفاوض بحسن نية على وجه السرعة لمحاولة حل هذه المشكلة؟ مشيرًا إلى أن الرئيس أوباما سيكون قادرًا على تقييم الطريق للمضي قدمًا بمجرد إجراء هذه المحادثات. وقال كيري: "من الواضح، بعد كل هذه السنوات، أننا نقدم على هذا النهج مع أمل متواصل وكذلك إدراك واقعي للصعوبات التي تكمن على الطريق والحاجة إلى تجديد الجهود التي نبذلها". من جانبه، رحب وزير الخارجية الاسترالي روبرت كار بالقيادة الأمريكية وقيادة الرئيس أوباما والوزير كيري فيما يتعلق بالشرق الأوسط، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف العظيم والنبيل المتمثل في التوصل إلى تسوية تاريخية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ممكن عن طريق القيادة الأمريكية. ونوه بأن الولاياتالمتحدة في حاجة إلى أن يبدي الطرفان استعدادهما، وقال: "أعتقد أننا نمر بمرحلة تاريخية تشهد نوعا من التقارب بما لدى ما تفكر فيه رام الله ونتيجة الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة.. إنني أرحب بما عبر عنه رئيس الوزراء نتنياهو، كما أرحب بالتصريحات الأخيرة للفلسطينيين". وحث كلا الجانبين على التحرك نحو المفاوضات دون شروط مسبقة، "والتقدم نحو إقامة سلام يسمح بازدهار عبقرية الإسرائيليين وعبقرية الفلسطينيين من خلال علاقات التعاون المشترك". وقال كار إنه بحث مع كيري الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن كيري أعرب عن التزامه بعملية السلام، وشدد على الحاجة الشديدة للقيادة الأمريكية لوضع حد للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، واثنى على ما يوليه الرئيس باراك أوباما والوزير كيري من اهتمام لوضح حد لنزاع الشرق الأوسط، واعتباره أولوية لهما خلال الولاية الثانية للرئيس أوباما. وأكد أن استراليا ستؤيد هذا التوجه بجميع الوسائل الممكنة. وربط كار بين منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا، مشيرا إلى أن آسيا ستستهلك قريبا ما يصل إلى 90 في المائة من الطاقة التي يتم تصديها من الخليج، مشددًا على مصلحة شمال استراليا الكبيرة في القيادة الأمريكية من أجل شرق الأوسط يعيش في سلام وقادر على تزويد العالم بالطاقة التي يحتاج إليها.