غاب سامح عاشور، نقيب المحامين، عن الاجتماع الأول لمجلس النقابة العامة للمحامين، منذ شهرين، بسبب حضوره اجتماع لجبهة الإنقاذ. وفي سياق ذاته اجتمع أعضاء المجلس من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، والذين يشكلون الأغلبية، بمقر النقابة العامة للمحامين، بينما رفض عدد من المنتمين لجبهة عاشور من بينهم خالد أبو كريشة، صبري عتمان، عبدالمجيد هارون، محمد فزاع، مجدى سخى، حضور الاجتماع، استمرارًا لحالة الانقسام داخل مجلس النقابة، حيث كان من المقرر عقد الاجتماع بالنادي النهري. وقال خالد أبو كريشة، عضو مجلس نقابة المحامين، إن نقيب المحامين دعا لعقد اجتماع مجلس النقابة بنادي المحامين النهرى بالمعادي، وهو الأمر الذي اعتاد عليه مجلس النقابة منذ فترة طويلة، نظرًا لعدم ملائمة قاعة المجلس بمقر النقابة العامة، إلا أن أعضاء المجلس المنتمين للإخوان، أصروا على عدم التوجه لنادي المحامين وحضروا جميعهم إلى مقر النقابة العامة، متسائلاً: هل هذا أمر يستحق أن يفترق المجلس وتعطل جلساته من أجله؟. وأضاف أبو كريشة، أن قضايا المحامين ومشاكلهم تستدعى الحرص على انعقاد المجلس ومناقشة القضايا الملحة، وتعطيل جلسة المجلس لمثل هذه الأسباب الشكلية يوضح مدى تخلي أغلبية المجلس عن أبسط دلائل الحرص على صالح المحامين، قائلا: وليس هذا أمرًا مفاجئًا، فأداؤهم خلال الفترة الماضية وتقصير أمانة الصندوق في الوفاء بحقوق النقابة وتعاملاتها تجاه المستشفيات والأطباء لعلاج المحامين كان من المفترض أن يتصدر جدول أعمال جلسة مجلس النقابة اليوم. وقال إن ذريعة الاختلاف والانقسام حول موقع انعقاد اجتماع المجلس محض تهرب من المسئولية والمساءلة.