نفى راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية الإسلامية، صحة ما يتردد حول أن الثورة التونسية دخلت مرحلة جديدة خطيرة، معتبرًا أن ذلك فيه مبالغة. وأقر الغنوشى - فى حوار مع برنامج "هارد توك" وإذاعه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الاثنين - بوجود عنف بلغ أحيانًا درجة غير مقبولة، خاصة حينما وصل لمرحلة الاغتيال، إلا أنه أكد أن ثقافة العنف غير متأصلة فى المجتمع التونسى، ولا تستخدم عادة كأداة فى العمل السياسى. وردًا على اتهامات بشأن لجوء حركة النهضة للعنف لقمع معارضيها، قال الغنوشى: إن تونس تشهد حاليًا جدلًا سياسيًا حادًا، لكن هذا لا يدفع حركة النهضة لاستخدام العنف، لاسيما أنها الطرف الحاكم ومن مصلحتها إرساء قواعد الاستقرار فى البلاد وليس نشر الفوضى والعنف. وفيما يتعلق ببعض الجماعات السلفية التى أبدت استعدادها لبذل كل ما تملك من قوة من أجل تطبيق الشريعة فى البلاد، قال الغنوشى إن حركته تنظر للفكر والعمل العنيف على أنه يمثل خطرًا على الاستقرار والنهضة والتنمية، لذا تعمل الحركة على مقاومة هذا الفكر، إلا أنه أكد أن هذه الظاهرة ليست تونسية، وإنما عالمية موجودة فى الشرق والغرب. واستبعد الغنوشى حدوث حرب أهلية فى البلاد نظرًا لأن الشعب التونسى مسالم بطبعه، إلا أنه أقر بإمكانية وقوع أعمال عنف، وأنه سيتم مواجهة كل من يعتدى على القانون بشكل صارم.