أشعل محتجون النار في مقر قسم شرطة النجدة الواقع بشارع صلاح سالم بمدينة بورسعيد، علي خلفية إصابة خمسة محتجين اصطدمت بهم سيارة تابعة للشرطة. وأفاد شاهد عيان من موقع "أصوات مصرية" التابع لوكالة أنباء رويترز، أن النيران التهمت القسم بالكامل وأتت على جميع محتوياته، وتقوم قوات الدفاع المدني الآن، بالتعاون مع القوات المسلحة، بعملية الإطفاء. وشهدت محافظة بورسعيد اليوم احتكاكات بين قوات الشرطة وألتراس "جرين إيجلز"، أسفرت عن إصابة 10 من الجانبين. وقال اللواء محسن راضي مدير أمن بورسعيد، في تصريح ل"أصوات مصرية" اليوم، إنه أثناء مرور سيارتين تابعتين للشرطة بشارع "محمد علي" لتأمين ونقل المساجين من قسم الترحيلات إلى أماكن التحقيق معهم، حدثت احتكاكات مع مجموعة من شباب الألتراس الذين ألقوا عليها الحجارة وحطموا زجاجها فتراجع قائدها وسار عكس الاتجاه لتفادي الصدام لكنه اصطدم بخمسة من الشباب، وتم نقلهم إلى المستشفى العام وأصيب أمين شرطة و4 مجندين بكدمات وسحجات أحدهم بزجاج متطاير في عينه. وأوضح راضي أن إدارة البحث الجنائي كلفت بتحرير محضر وإحالة الواقعة كاملة للنيابة العامة للتحقيق فيها وتقديم المتسبب فيها للمحاكمة. والمصابون من المواطنين هم محمد علاء (19 سنة) كسر في الحوض، ومحمد أبوغازي حسن (43 سنة) من القاهرة ومصاب بكدمات واشتباه ما بعد الارتجاج، والسيد محمود عبد الباقي (68 سنة) كدمات وسحجات، وجرجس أنور حكيم (43 سنة) من المنيا ومصاب بكدمات وسحجات. وصرح الدكتور حلمي العفني، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، بأن جميع الحالات مستقرة ولا توجد أي حالات إصابة بطلق ناري، والحالة الوحيدة التي تحتاج لعلاج هي حالة محمد علاء فقط لإصابته بكسر في الحوض. وشهد أمس ميدان الشهداء ببورسعيد تجمع العديد من المواطنين والقوى وشباب رابطة مشجعي كرة القدم "الألتراس" وأسر الضحايا والمصابين الذين سقطوا في اشتباكات مع الشرطة أعقبت الحكم بإعدام 21 شخصا في قضية "ستاد بورسعيد" يوم 26 يناير الماضي وأدت لمقتل 42 شخصا. وتشهد المدينة هدوءا حذرا قبل أسبوع من جلسة النطق النهائي بالحكم في القضية يوم السبت 9 مارس. وقرر المتظاهرون التراجع عن السماح للمدارس بالعودة للعمل، واستمرار العصيان المدني لليوم الثالث عشر على التوالي في جميع المدارس والقطاعات المختلفة من المصانع والشركات والمصالح خلال هذا أسبوع وحتى جلسة النطق بالحكم يوم السبت المقبل.