كشفت صحيفة هاآرتس في تقرير لها قرب توقيع حزبي "البيت اليهودي"، و"يوجد مستقبل" على اتفاقية تحالف مع نتنياهو للانضمام للحكومة، وهو ما يعني خروج أحزاب اليمين الدينية وعلى رأسها حزب شاس من هذا الائتلاف وتحولها إلى المعارضة. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو لم يستطع خلال الأيام الماضية كسر التحالف بين حزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بنيت وحزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لبيد، في الوقت الذي يدرك فيه عدم امكانية تشكيل حكومة دون هذن الحزبين، وهذا ما سيفتح المجال للتضحية بالأحزاب الدينية، وعلى رأسها حزبي "شاس" و"يهودات هتوراة"، خاصة وأن الفترة الزمنية المتبقية لنتنياهو من أجل تشكيل الحكومة لا تتعدى الأيام. اللافت أن بعض المصادر السياسية العليا في حزب الليكود سارعت وبعد دقائق من نشر هذا الخبر في صحيفة "هاآرتس" إلى التأكيد على أن كل ما جاء به هو مجرد اجتهادات صحفية، وأن نتنياهو لم ولن يضحي بالأحزاب الدينية المتشددة، وهو ما دفع بالصحيفة إلى الرد والتأكيد على مصداقية معلوماتها، مشيرة إلى أن كلا من حزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت وحزب يوجد مستقبل يزعامة يائير لابيد اتفقا عقب الانتخابات على التحالف السياسي فيما بينهما، وهو التحالف الذي يفرض على نتنياهو ضمهما سويا إلى الائتلاف الحكومي الذي يواصل الليل والنهار من أجل الإعلان عنه، إلا أن هذا يعني تضحية نتنياهو بالمتشددين اليهود لصالح هذين الحزبين، ليخرج المتشددون من الحكومة منذ عقود.