طالب الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان، القضاء الفرنسي، اليوم الثلاثاء، بمنع صدور كتاب "الحسناء والوحش"، الذي تروي مؤلفته مارسيلا إياكوب علاقتها العاطفية به. واعتبر ستراوس- كان أن هذا الكتاب "استغلالا لحياته الشخصية والأسرية"، وذلك خلال جلسة عقدت أمام القاضية آن-ماري سوتيرو. وأوضح رئيس صندوق النقد الدولي السابق أن الكتاب يستغل "الدمار" الذي آلت إليه حياته الخاصة بعد فضائحه غير الأخلاقية التي تصدرت المشهد الدولي خلال الفترات السابقة. وأعرب ستراوس- كان عن "فزعه" حيال الطريقة التي وصفها بأنها "غير شريفة" التي استخدمتها المؤلفة لسرد قصة حول "رجل محطم".. منتقدًا في الوقت نفسه ممارسات الصحفيين والناشرين المستعدين لفعل أي شىء من أجل المال. ويسعى المسئول الدولي السابق، وزير الاقتصاد الفرنسي الأسبق لمنع صدور هذا الكتاب المقرر طرحه للبيع فى الأسواق الفرنسية غدًا الأربعاء، والذي تتطرق من خلاله كاتبته مارسيلا لاكوب علاقتها مع المدير السابق لصندوق النقد الدولي المعروف بنزواته النسائية. وتقول الكاتبة إنها ارتبطت في مطلع عام 2012 عاطفيًا في علاقة مع ستراوس- كان استمرت لسبعة أشهر، وتركز المؤلفة في كتابها المثير للجدل على هذه العلاقة، حيث تصف حبيبها السابق خلال تلك العلاقة بانه"نصف إنسان، نصف خنزير"، وفقًا لمقتطفات نشرتها مجلة "لو نوفيل أوبسيرفاتور" مؤخرًا فى إطار حوار مع مؤلفة الكتاب. وعلى الرغم من أن الكتاب لا يتطرق إلى اسم المدير السابق لصندوق النقد الدولي بشكل مباشر، إلا ان الكاتبة اعترفت فى حوارها مع المجلة الفرنسية بأنها تتحدث عنه. وبعث المدير السابق لصندوق النقد الدولي قبل أيام قليلة برسالة إلى جان دانيال، رئيس تحرير مجلة "لونوفيل أوبزرفاتور"، احتجاجًا على نشر المجلة مقاطع من الكتاب الذى تروي مؤلفته وقائع علاقة تزعم أنها جمعت بينها وبينه وتصفه فيه بأوصاف حيوانية. وقال ستراوس- كان إن المؤلفة حاولت غوايته من أجل تأليف الكتاب والحصول على منافع مادية، الأمر الذي "يثير الاشمئزاز" ويشكل "مساسًا بحياته الخاصة وكرامته الإنسانية"، مضيفًا أنه كلف محاميه بمتابعة الأمر أمام القضاء.