أظهرت مسودة بيان يصدر عن اجتماع للمعارضة السورية، أن الائتلاف الوطني السوري المعارض مستعد للتفاوض من أجل التوصل الى اتفاق سلام ينهي الصراع الدائر في سوريا على ألا يكون الرئيس بشار الأسد طرفًا في أي تسوية. وحذفت المسودة التي اطلعت رويترز على نسخة منها المطالبة المباشرة بعزل الأسد فيما يمثل تخفيفًا لحدة مواقف سابقة أصرت على ضرورة أن يرحل الرئيس قبل إجراء أي محادثات. وقالت الوثيقة التي تناقش خلال اجتماع لقيادة الائتلاف المعارض يبدأ في القاهرة اليوم الخميس إنه يجب محاسبة الأسد والنخبة الحاكمة على إراقة الدماء وإن أي اتفاق للسلام ينبغي أن يكون تحت رعاية الولاياتالمتحدة وروسيا. وجاء في الوثيقة أن الأسد وقادة الجيش والأمن مسئولون عن القرارات التي أدت بالبلاد إلى ما هي فيه الآن، وهم خارج أية عملية سياسية وليسوا جزءًا من أية تسوية سياسية في سوريا. وطالبت الوثيقة بضرورة محاسبتهم عن الجرائم التي ارتكبوها. وطرح المبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف وهو رجل دين من دمشق لعب دورًا في حركة الاحتجاج السلمية ضد الأسد في بداية الانتفاضة منذ نحو عامين.