ينتظر المجلس التصديري للصناعات التعدينية صدور قرار من المهندس أسامه كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، بتشكيل لجنة مشتركة تتولي مراجعة مشاريع قوانين الثروة المعدنية المقدمة لمجلس الشورى بما فيها مشروع القانون الذي أشرف علي إعداده البنك الدولي. وكذلك بعض القوانين المطبقة بالدول التعدينية العالمية من أجل إعداد مشروع قانون نهائى ينظم عمل قطاع الثروة التعدينية بمصر. وقال حمدي زاهر رئيس المجلس التصدير للصناعات التعدينية وجمعية نهضة وتعدين، اليوم الأربعاء: إن اللجنة سوف تضم خبراء من وزارة البترول ممثلة في الهيئة العامة للثروة المعدنية بجانب ممثلين عن وزارات الصناعة والبحث العلمى والتنمية المحلية والمركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة ونقابتي العلميين والمهندسين وأساتذة اقسام التعدين والجيولوجيا بالجامعات وغرفة التعدين والبترول باتحاد الصناعات وكل الجمعيات الجيولوجية والتعدينية الأهلية وشعبتي المحاجر والرخام بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات. وأضاف، أن وزير البترول وافق أيضا علي انشاء لجنة متخصصة لدراسة نظم عمل هيئات الثروة المعدنية بالدول المتقدمة تعدينيا خاصة أمريكا وكندا والصين والهند وجنوب افريقيا واستراليا وذلك للوصول لأفضل صيغة للنهوض بالهيئة العامة للثروة المعدنية لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية. من ناحية أخرى، أكد زاهر أن جمعية نهضة وتعدين ستسهم في إنشاء أول 4 نماذج لمنزل ""بيت اللوتس" في جنوب وشمال سيناء وفي البحر الأحمر وبطنطا. ويعد"بيت اللوتس" مبادرة جديدة لوزير الصناعة والتجارة الخارجية المهندس حاتم صالح، تتمثل في انشاء تجمعات عمرانية زراعية صناعية تعدينية جديدة تُسهم في تطوير المنزل الريفي، ليصبح مزرعة ومسكن ومصنع صغير، قائم علي فكر العمارة الخضراء، وسيتم بنائه من مواد صديقة للبيئة بجانب احتوائه علي مساحة لاستنبات نبات الشعير. وأشار رئيس الجمعية أنالمنزل من الممكن أن يحقق نصف طن يوميا من زراعته في مساحة 50 مترا فقط، وإذا تم التوسع في المشروع يمكن أن يحقق الأمن الغذائي لمصر من خلال توفيره للعلف الحيواني بدلا من استيراده من الخارج بجانب توجيه مليوني فدان تزرع بنبات البرسيم حاليا لزراعة المحاصيل الاستراتيجية لمصر كالقمح والذرة. وأوضح أن المنزل سيتم تزويده ببطاريات لتربية الأرانب وحظيرة للأغنام وهو ما يحقق للمزارع دخل شهري يفوق ال 8000 جنيه، بخلاف عائد استنبات الشعير والمصنع الصغير الذي يمكن استخدامه اما في الصناعات التعدينية او كمصنع للصناعات الغذائية. وأضاف أن هذه المبادرة تستفيد من عشرات الأبحاث والدراسات العلمية المطبقة بالفعل مثل اختراع ترعاه أكاديمية البحث العلمي لتوليد المياه من الغلاف الجوي بطاقة 50 لتر يوميا وتبلغ تكلفته 1500 جنيه فقط، أيضا ستعتمد المزرعة علي توليد غاز البيوجاز من المخلفات الحيوانية والزراعية بطريقة علمية مصرية مطبقة بالفعل في احدي قري الوجه البحري منذ السبعينيات، بجانب استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع أحد بيوت لخبرة الألمانية. وقال: إن المشروع تعاون في دراسته عشرات المراكز البحثية بمصر وأيضا بالخارج خاصة ألمانيا وأمريكا، لافتا الي أن أكاديمية البحث العلمي وافقت علي تمويل تزويد أول نماذج للبيت الريفي الجديد بالآلات والمعدات والاختراعات الجديدة الخاصة بتوفير المياه والطاقة الكهربائية من الشمس وأيضا معدات انتاج غاز البيوجاز، كما وافق وزير الاسكان علي تمويل بناء هذا النوذج والمرشح أن يقام بمدينة السادس من اكتوبر. وأضاف أن مصر تقدمت بالفعل بهذا المشروع لمبادرة تمويل المشروعات الحضرية لدول الاتحاد من أجل المتوسط، وسيتم الإعلان خلال يوليو المقبل عن إمكانية استفادة المشروع من التمويل المقدم من الدول الاوروبية في إطار المبادرة. وأكد أن جمعية نهضة وتعدين ستدرس بالتعاون مع وزارة الصناعة والجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية الذي يتولي التنسيق مع الوزارات والمراكز البحثية والجمعيات الأهلية للترويج لإقامة ونشر المشروع،إمكانية الاستفادة من هذا التصميم الهندسي الفريد في إقامة المجمعات الصناعية التعدينية الصغيرة التي ترعاها الجمعية بحيث نضمن تحقيق مستوي دخل أكبر للمستفيدين من هذه المجمعات.