اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين التجربة النووية، التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا، دليلا على ضرورة تصعيد الضغوط العالمية على إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وقال نتنياهو في خطاب أمام تجمع لزعماء يهود العالم إن العقوبات وحدها لا يمكن أن تمنع إيران من تطوير قنبلة نووية مبقيا احتمال العمل العسكري كملاذ أخير. وأضاف: "هل منعت العقوبات..العقوبات المشددة.. كوريا الشمالية؟ لا. وحقيقة أنهم قاموا بتفجير نووي تردد أصداؤها في كل مكان في الشرق الأوسط وخاصة في إيران". وتابع نتنياهو مكررا دعوة وجهها في خطابات سابقة بشأن القضية الإيرانية "يتعين أن تكون (العقوبات) مصحوبة بتهديد عسكري قوي وذي مصداقية". وأضاف نتنياهو أنه إذا فشلت كل الوسائل في ردع إيران "فسيتعين ساعتها منعها بطريقة أخرى" في تلميح إلى تحرك عسكري. وتشارك الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون إسرائيل شكوكها في محاولة إيران تطوير قدرات لإنتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج للطاقة النووية المدنية. وتتحدى إيران المطالب الدولية بالحد من تخصيب اليورانيوم على الرغم من تعرضها لأربع جولات من عقوبات الأممالمتحدة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي قوله يوم السبت أن بلاده لا تريد حيازة أسلحة نووية، لكن إذا أرادت فلن تستطيع أي قوة في العالم منعها من الحصول عليها. كانت كوريا الشمالية قد أجرت ثالث تجاربها النووية الأسبوع الماضي في تحد لقرارات الأممالمتحدة. وقالت إسرائيل إن على المجتمع الدولي أن يوضح لكوريا الشمالية أنه لا يمكن التسامح مع مثل هذه الأنشطة. وقال نتنياهو في إشارة إلى إيران: "تطويرهم لأسلحة نووية سيطلق شرارة سباق (للحصول على) الاسلحة النووية. سيجعل الشرق الأوسط برميل بارود نووي. سيغير العالم".