صدر عن سلسلة "كتابات جديدة" بالهيئة المصرية العامة للكتاب رواية "أساطير رجل الثلاثاء" للشاعر والكاتب المصري صبحي موسى التي تتابع حضور الجماعات الإسلامية في مصر ويحضر فيها أسامة بن لادن كشخصية روائية. تقع الرواية والتي جاءت بغلاف للفنان أحمد اللباد، وبتقديم على الغلاف الخلفي للشاعر المصري شعبان يوسف رئيس تحرير السلسلة في نحو 380 صفحة من القطع المتوسط، وتستعرض تاريخ جماعات التطرف الديني منذ أربعينيات القرن الماضي حتى نهايات العقد الأول من الألفية الثالثة. وكانت جماعة القاعدة التي مثلت خلاصة تجربة الإسلام الراديكالي المتطرف هي المرتكز الأول لبناء النص، الذي رصد الحرب على أفغانستان وتدمير جانب كبير من قوات القاعدة وطالبان، وهو ما أودي بزعيمها إلى نوبة من الهذيان والعزلة في كهف على الحدود الأفغانية ليتأمل تجربته العريضة في الجهاد، وتجربة الخيانات التي حدثت له وكيف تحول حلمه بإسقاط أمريكا إلى لعبة أطفال ينهار خلالها برجا مركز التجارة العالمي. لا يتناول موسى في روايته ما جرى للجماعات الإسلام الراديكالي كتطبيق حرفي لما هو متاح من معلومات، لكنه بحث عن أدق التفاصيل لينسج منها عالماً يمزج ما بين الأسطورة والواقع، ويقدم علاقات ما بين الدول والأفراد وأجهزة الاستخبارات العديدة من أجل إنتاج هذه التنظيمات السرية، فاضحا من خلالها أدوار الحكومات العربية والأنظمة المصرية والغربية في السماح لهذه الجماعات بالنمو والتكاثر.