كشف مصدر لصحيفة "الراي" الكويتية أن هيئة كبار العلماء التي اختارت المفتي الجديد حرصت بجميع أعضائها على ترشيح جمعة مفتيًا لفترة جديدة لاستكمال مسيرته، لكن جمعة هو من اعتذر للشيخ أحمد الطيب، مشددًا على حرصه على استكمال مسيرته العلمية مع طلابه في الأزهر. ومن جانبه كشف مفتي الديار المصرية الجديد شوقي إبراهيم عبدالكريم إنه علم باختياره مفتيا من خلال اتصال شيخ الأزهر أحمد الطيب والمفتي المنتهية ولايته علي جمعة وإبلاغه بالخبر وبحرصهما على الوقوف بجانبه ودعمه بما يحتاج إليه ليواصل مسيرة التنمية الموجودة في الدار حاليا بما يسهم في القضاء على عشوائية الفتاوى التي انتشرت مؤخراً، ويدعم قناة الأزهر الجديدة التي يخصص جزء منها لفتاوي الدار من خلال برامج كاملة. وأوضح عبد الكريم في تصريح لصحيفة «الراي» الكويتية في عددها الصادر اليوم الخميس :إنه سعيد بالثقة التي وضعها علماء الأزهر في شخصه، موضحاً سيره على منهج الأزهر، وأنه لا يعرف أي انتماءات سياسية ولا ينتمي إلا لمصر و الأزهر. ولفت إلى سعادته بوصية رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وعضو هيئة كبار العلماء يوسف القرضاوي، بأن يحرص على الالتزام بالمنهج الأزهري المعتدل، والخلق الحسن المتمثل في أخلاق الإسلام والقرآن الكريم ليكون قرآني الخلق محمدي الصفات، وأن يؤدي الفتوى للشعب وللناس بما يرضي الله تعالى. ومن جانبه عاد المفتي جمعة إلى مكتبه في دار الإفتاء أمس، بعد غياب ليوم واحد عنه،لاستكمال مسيرته العلمية مع طلابه في الأزهر التي لم يستطع المواظبة عليها بشكل يومي مثلما كان يفعل قبل العام 2003، والذي تولى فيه مسؤولية الإفتاء المصرية. جمعة الذي ينتهي عمله نهاية الشهر الجاري التقى في دار الافتاء امس مساعد وزير الخارجية الأمريكي مايكل بوزنر، وقال إن مصر تواجه تحديات كثيرة، «أبرزها وجود أزمة ثقة حادة بين القوى الوطنية تحتاج إلى تكاتف أبناء الوطن جميعهم لاجتيازها بشرط توافر الإرادة والإدارة الجيدة لحل الأزمات التي نواجهها». وأكد أن «تطبيق الديمقراطية في مصر يحتاج إيضاح مفاهيم الديموقراطية، والتدريب على ممارسة آلياتها، وهذان الأمران يتطلبان من جميع الأطراف نبذ الشقاق والخلاف والتوحد من أجل المصالح العليا للوطن»، ورفض استخدام العنف بجميع أشكاله وصوره، ودعا إلى الالتزام بالسلمية والمحافظة على الأرواح والمنشآت والممتلكات في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر.