أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنه لا بد من جلوس كل أطياف المجتمع المصري بمختلف تياراته وأحزابه وقواه الوطنية حول مائدة الحوار لمناقشة نقاط الخلاف للوصول إلى حل وسط يرضي الجميع، لأنه هو السبيل الأمثل للخروج من تلك الأزمة التي تواجه للوطن، على أن يخرج هذا الحوار برسائل إيجابية حاسمة التطبيق، حتى يلمسها رجل الشارع البسيط الذي يئن تحت وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية التي يمر بها الوطن، فكثير ما أخالط الناس وأعرف مدى المعاناة التي يعيشها قطاع كبير من المواطنين، الذي يهمه في الدرجة الأولى لقمة عيشه وأمنه ليباشر مهامه الحياتية. جاء ذلك خلال استقباله الدكتور عماد عبدالغفور والدكتورة أميمة كامل مستشارة رئيس الجمهورية للأمومة والطفولة، وتناول اللقاء بحث الأوضاع الراهنة في المجتمع المصري، وسبل الخروج من الأزمة التي تواجهه وصولًا إلى وقف العنف ونشر التهدئة في الشارع المصري، وكيفية مد جسور التواصل بين مختلف التيارات والقوى الوطنية وتفعيل كل المبادرات والجهود الممكنة للعبور بالمرحلة الحالية إلى الاستقرار والتنمية في مختلف المجالات. وأشار شيخ الأزهر إلى أنه لا بد من إجراء مصالحة وطنية بين كافة التيارات لتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة، لأن الظروف التي يمر بها الوطن لا تحتمل أي تأجيل لتلك المصالحة، ومن هنا فإن الأزهر مع أي مبادرة تعمل على لم الشمل وتجمع الكلمة وتنبذ العنف وتوحد الصف وتضع الوطن على المسار الصحيح. ومن جانبه قال الدكتور عماد عبد الغفور مستشار رئيس الجمهورية: إنه يناشد الأزهر الاستمرار في مساعيه الحميدة بين جميع القوى الوطنية لنزع فتيل التوتر ورأب الصدع حتى تعود الطمأنينة للشارع وتبدأ عجلة الإنتاج، مضيفًا إن أبصار المصريين شاخصة دائمًا إلى الأزهر الشريف في وقت الشدة والأزمات باعتباره البيت الكبير المعبر عن ضمير الأمة.