أدانت جبهة الإنقاذ الوطني، اليوم الخميس، جريمة الاغتيال التي جرت في تونس الشقيقة للمعارض البارز شكري بلعيد، زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين المعارض لحركة النهضة الحاكمة في تونس، ووصفت الجبهة جريمة الاغتيال ب"البشعة". وأكدت الجبهة في بيان لها اليوم الخميس، وقوفها ودعهما للشعب التونسي الشقيق الذي تواجه ثورته العظيمة خطر انقضاض جماعات العنف وقوى الظلام عليها. وقالت الجبهة إن اغتيال شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله بأيدي ميلشيات إجرامية مسلحة تنتمي لجماعات الاتجار السياسي بالدين يدق ناقوس الخطر من تونس إلى القاهرة، من النمو السرطاني للجماعات الإرهابية المتسترة بالدين والتي بدأت تنفيذ مخطط واسع لتصفية المعارضة معنويًا وجسديًا - بحسب البيان - في محاولة لإعادة إنتاج أنظمة فاشية تحتكر السلطة باسم الدين وتطيح بكل قيم الحرية والديمقراطية التي ثار الشعب من أجل تحقيقها. وأضافت الجبهة إن إرهاب المعارضة وإطلاق الفتاوى بإهدار دم قياداتها، وقتل المعارضين وتصفيتهم بالرصاص في مصر وتونس لن يوقف مسيرة الثورة المستمرة من أجل تحقيق أهدافها، ولن ينجح في قمع الشعب المصري وشقيقه الشعب التونسي ووقف ثورتهما النبيلة ضد الاستبداد والديكتاتورية والنظام البوليسي القمعي المعادي لحقوق الإنسان وكرامته في كل من مصر وتونس. ونعت الجبهة، ببالغ الحزن والأسى الفقيد التونسي الكبير شكري بلعيد، مؤكدة أن دماءه الزكية لن تذهب هدرًا، وأن الأحرار في مصر وتونس والعالم كله لن يغمض لهم جفن ولن تهدأ ثورتهم قبل تنفيذ القصاص العادل في قتلة الشهداء الذين سقطوا بأيدي قوى الشر والغدر في مصر وتونس.