كشفت تحقيقات النيابة اليوم الأربعاء عن تفاصيل خطيرة في واقعة قيام العاملين بمركز علاج المدمنين بالمقطم بتعذيب النزلاء والمرضى بطريقة وحشية. وتبين من التحقيقات التي تجريها نيابة حوادث جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامي العام الأول لنيابة جنوب عن أن بداية واقعة تعذيب المرضى داخل مركز علاج الإدمان بالمقطم كانت بعد اكتشاف انتحار شاب يعالج داخل المركز، والعثور على جثته في حمام المركز، وأنه أقدم على الانتحار نتيجة تعرضه للتعذيب المستمر على يد العاملين بالمركز. وأضافت التحقيقات أن المجنى عليه كان يشكو إلى أهله من التعذيب الذي يتعرض له من جانب الموجودين بالمركز، في الوقت الذي ادعى فيه العاملون بالمركز عدم صحة أقوال المجنى عليه وبرروا ذلك بأنه يختلق القصص ليهرب من العلاج بالمركز. وأشارت التحقيقات إلى أن النيابة اطلعت على مقاطع الفيديو التي تم الحصول عليها بمعرفة أسرة الشاب المنتحر، وتحتوي على مشاهد تعذيب شديدة القسوة، كما تبين قيام العاملين بتجريدهم من ملابسهم، والقيام بحلق رؤوسهم، وربط أيديهم من الخلف وتنفيذ أفعال منافية للآداب معهم في محاولة منهم لاستمرار علاجهم داخل المركز والحصول على أموال من أسرهم مقابل بقائهم. وقررت النيابة استدعاء لجنة طبية لتوقيع الكشف على صلاحية المركز، ومدى مطابقته للقيام بعلاج المدمنين، كما قررت النيابة مخاطبة نقابة الأطباء في هذا الشأن واستدعاء جميع العاملين والأطباء بالمركز لسماع أقوالهم أمام النيابة. وأمر طارق أبو زيد، المحامي العام الأول لنيابة جنوبالقاهرة عرض السيديهات المضبوطة والتي تحوي وقائع تعذيب للمرضي، على لجنة فنية مختصة لبيان مدى صحة الوقائع.