بدأ التعاون والتنسيق بين جهاز المخابرات التركي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بهدف الإسراع بعمليات التحقيقات الداخلية والخارجية المتعلقة بالعملية الانتحارية، التي وقعت أمام السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة يوم الجمعة الماضي، وما إذا كان منفذ العملية الانتحارية على صلة بجهات خارجية، وكيفية الحصول على المتفجرات. وذكرت صحيفة (ميلليت) التركية اليوم الثلاثاء أن كل الدلائل تشير إلى أن منفذ العملية هو "أجويد شانلي" أحد أعضاء جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية المحظورة، وأن أعمال جهاز المخابرات التركي تركزت بهذا الشأن داخل تركيا، بينما تركزت أعمال وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على الارتباطات الخارجية للمنظمة اليسارية. وتوصلت الوحدات الاستخباراتية التركية - حسب الصحيفة - الى أن منفذ العملية الانتحارية اجويد شانلي دخل اليونان بتاريخ 12 ديسمبر 2012 وتلقى تدريبات على السلاح والمتفجرات بأحد معسكرات المنظمة اليسارية في اليونان، وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدات الاستخباراتية التركية أعدت تقريرا موسعا عن نشاطات المنظمة اليسارية المحظورة وارتباطاتها داخليا وخارجيا، وستسلمها إلى المخابرات الأمريكية للاطلاع عليها. وتؤكد المعلومات المدونة بالتقرير الاستخباراتي المعد أن أعضاء المنظمة اليسارية انتقلوا الى اليونان، بعد ان بدأت انقرة ممارسة الضغوط على بعض عواصم الدول الأوروبية لهدف إبعادهم من أراضيها وستبدأ خلال الفترة القريبة القادمة مباحثات أمنية مع اليونان، وسيعرض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال مباحثاته مع نظيره اليوناني في الخامس من مارس المقبل الملف الأمني المتعلق بالموضوع، وذلك على هامش اجتماع مجلس التعاون التركي اليوناني على مستوى عال. يذكر أن مساعد وزير الدفاع الأمريكي "آش كارتر" وصل أمس إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها.