تشهد محافظة الشرقية حالة منتظمة من انقطاع التيار الكهربي منذ عدة أيام، خلال هذا الأسبوع، ويصل عدد ساعات القطع ما بين 3 إلي 5 ساعات في القرى، مما دفع أهالي المحافظة للتهديد بعدم سداد فاتورة الكهرباء مجددًا، وأكد بعض الأهالي أن هناك سوقًا جديدة لشراء الكهرباء من الموظفين. وقال خالد سعيد إمام وخطيب مسجد، أن هناك مشكلات كبيرة في إدارة شركة الكهرباء، ولازال موظفيها يتعمدون افتعال المشكلات علاوة علي تفشي ظاهرة شراء التيار الكهربي وسوق سوداء بين القرى، موضحًا أن قرارات قطع التيار الكهربي كانت لتخفيف الحمل عن المحولات والمولدات، في ظل نقص للوقود في الصيف الماضي، مما دفع عدد من القرى لشراء التيار الكهربي، من موظفين محطات التوليد والتوزيع، وكشف أنه يتم فصل التيار الكهربي عن قرية لعدد كبير من الساعات، بدلا من قرية أخري دفع أهلها وتجارها للموظفين رشاوى لعدم قطع التيار عنهم وتوزيع حصتهم علي قرى بديلة. وتسائل الشيخ خالد عن مدى جدوى قطع التيار الكهربي في ظل الشتاء الجاري وتوفير الوقود للمحطات، مبررًا ذلك لتعطش الموظفين لتحصيل أموال ورشاوى وفتح سوق سوداء بينهم للتربح، وضرب مثالًا بقرية سنهوت التابعة لمركز منياالقمح التى ينقطع عنها التيار الكهربي، حيث يتم تحميله علي قرى أخري مثل الصنافين وظهرشرب وبنى حسين،علي حد وصفه. وأضاف أحمد نصرالله -محامي-، من مركز منياالقمح أن هناك دعاوى من بعض الأشخاص، طالبت بعدم سداد فاتورة الكهرباء هذا الشهر، حتى يتم التحقيق في قطع التيار في ظل توفير كافة المستلزمات التى تجعل الشركة تقدم منتج جيد، بخلاف تخفيض الجهد إلي 130 فولت في معظم الأوقات في اليوم. ومن جانبه أكد المهندس سعد محمد، مدير إدارة شرق منيا القمح، أن هناك مشكلات كبيرة حدثت خلال العامين الماضيين، من عدم عمل صيانة فعلية للمحولات والمولدات، وكذلك هناك عجز في الوقود، والمشكلة تكمن في شركة النقل وليس التوزيع، ولا نعرف لها حل، متوقعًا تفاقم المشكلة في الصيف القادم، وقال ل"بوابة الأهرام"، محذراً الحكومة في حال عدم إصلاح مشكلات الشركة، فعلي الشعب أن ينتظر صيف "مظلم".