قال المحامى حمدى خلف محامى الطفل محمود عادل (14 عامًا) المصاب بورم سرطانى فى عظم الحوض أنه تم القبض على محمود يوم 27 يناير الماضى فى التاسعة مساءً، وليس فى الحادية عشرة والنصف مساءً كما هو مدون بمحضر الضبط، مشيرًا إلى أنه تم القبض عليه فى ميدان فيكتور عمانويل وهو فى طريقه لمنزله. ووصف خلف فى مداخلة هاتفية مساء أمس على قناة "أون تى فى" الطريقة التى قبض بها على محمد تعتبر "عشوائية"، وتم القبض على حالات كثيرة غيره عشوائيًا على خلفية تلك الأحداث بالإسكندرية، حسبما قال. ولفت إلى أنه مصاب بورم فى العظام، وأوضح أنه فى يوم 28 يناير اليوم التالى للقبض عليه، توجهوا للنيابة وعرضوا ظروفه الصحية وملابسات القبض عليه، إلا أن النيابة قررت حبسه لمدة أسبوع بإحدى دور الرعاية. وذكر خلف أن هذا القرار لم ينفذ، وأن محمود ظل محتجزًا ليومين فى سجن برج العرب، مضيفا "رئيس المباحث كان يتعنت فى نقله مدعيا عدم القدرة على تأمينه، حتى بعد ضغوط مورست من قبل بعض الحقوقيين نقل لمديرية أمن الإسكندرية ومازال بها حتى الآن ولم يتم نقله لأى دور رعاية". وأوضح أنه تم تقديم كل التقارير الطبية لحالة محمود التى توضح حالته والأضرار المترتبة على تأخير جلسات العلاج الكيمائي لمدة 6 أيام، والخطورة التى تهدد حياته خلال جلسة تجديد حبسه فى الثانى من فبراير الجارى. وأشار إلى أنه وفقا للقانون فمحمود لديه محل إقامة معروف ولا يخشى من هروبه، ونظرا لكونه مازال قاصر فكانت المطالبة بتسليمه لذويه، بخاصة فى ظل عدم وجود أى دليل لدى وزارة الداخلية حول الاتهام الموجه لمحمود بالقيام بأعمال شغب. وأضاف باستنكار "محمود لم يتجاوز 14 عام وتحقيقات النيابة باطلة، لأنه وفقا للقانون فإن الذى يباشر التحقيقات فى تلك الأحوال هى نيابة الطفل، واليوم الأحد تحدثنا مع رئيس نيابة سيدى جابر وحصلنا على موافقة بتحويل محمود على مستشفى حكومى ليتمكن من اللحاق بجلسة علاجه الثانية بعد تفويت الأولى بسبب حبسه"، معربا عن أمله فى أن يتم تفعيل تلك الموافقة ويتم نقله بالفعل للمستشفى. ومن جهته، قال الحقوقي مالك عدلي أن محكمة جنح المنشية نظرت أمس تجديد حبس محمود وأن المستشار بالمحكمة محمدعبدالوهاب رفض طلب أحمد ممدوح المحامى بمركز النديم بإخلاء سبيله، لافتا إلى وجود طفل آخر تم إلقاء القبض عليه واحتجازه وتجديد حبسه وهو عبدالرحمن رمضان محمد (14 عاما). وعلق الكاتب بلال فضل قائلا: "يعني إنت كمحمد مرسي عارف إن في طفل مريض بالسرطان مسجون في سجن في إسكندرية ورجالتك رفضت تفرج عنه عشان ياخد جلسة كيماوي وهتقوم تصلي الفجر عادي؟".