دعا مؤسس التيار الشعبي وعضو جبهة الإنقاذ الوطني حمدين صباحي لإقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم ومحاكمته وتحميل الرئيس محمد مرسي المسئولية السياسية عن أحداث العنف التي شهدتها البلاد على مدى أسبوع وأدت لمقتل حوالي 70 شخصا على حد قوله. وقال صباحي في مداخلة تليفونية على قناة "سي بي سي" مساء اليوم السبت، ونشرها موقع "أصوات مصرية" التابع لوكالة أنباء رويترز، إن جبهة الإنقاذ عانت مشكلة "الانفصال عن الجماهير في الشارع" موضحا أن سقف المطالب في المظاهرات كان رحيل مرسي بينما حاولت الجبهة خفض سقف هذه المطالب لإيجاد مخرج سياسي والدخول في حوار. ولكن المرشح الرئاسي السابق قال إن الجبهة في بيانها اليوم قررت الانحياز الكامل للجماهير وأغلقت ملف الحوار بسبب "نزيف الدم" وسياسات الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين التي تقدم حلولا أمنية وليست سياسية. وأضاف صباحي معلقا على مشاهد سحل المواطن حمادة صابر أن سياسات النظام الحالي لم تتغير عن نظام الرئيس السابق حسني مبارك "عشان كده الثورة حتستمر.. واللي بدأها حيكملها لحد ما تتحقق أهداف الثورة". وكرر عضو جبهة الإنقاذ إدانته للعنف مشيرًا إلى أنه "ضد العنف منهجا وأسلوبا.. العنف ضار بالثورة ومطالبها ويخدم أعدائها". وقالت جبهة الإنقاذ الوطني في بيان لها عصر اليوم إنها لن تخوض في ملف الحوار "في ظل الدم وقبل إيقاف نزيفه والمحاسبة عليه" والاستجابة لمطالبها. وأشارت الجبهة إلى أن تصريحات جماعة الإخوان المسلمين أمس باتهام الشعب المصري وقواه الثورية السلمية وجبهة الانقاذ الوطني بالتحريض على العنف أمس أمام قصر الاتحادية الرئاسي كشفت مقاصد النظام العدوانية تجاه الشعب وجماهيره وقوى المعارضة الوطنية، وأكدتها ممارسته للعنف الوحشي غير المبرر أمس، تماما كما وقع يوم 5 ديسمبر 2012 في محيط قصر الاتحادية على يد ميليشيات الإخوان".