أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة أن مخاوف الولاياتالمتحدة تتزايد من احتمال أن تؤدي "الفوضى" في سوريا إلى تمكين حزب الله الشيعي اللبناني من الحصول على أسلحة متطورة من نظام الرئيس بشار الأسد. وقال بانيتا الذي يستعد (منذ يوليو 2011) أن "الفوضى في سوريا خلقت جوا أصبح فيه احتمال عبور هذه الأسلحة الحدود ووقوعها في أيدي حزب الله يشكل قلقا أكبر"، وذلك بعد يومين على الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على منشأة عسكرية سورية قرب دمشق. وكان مسئول أمريكي أكد لفرانس برس الجمعة أن الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على سوريا الأربعاء أصابت صواريخ أرض-جو روسية الصنع من طراز "إس إيه 17" كانت موضوعة "على آليات"، إضافة إلى مجموعة من المباني العسكرية المجاورة والتي يشتبه بأنها تحوي أسلحة كيميائية. وقال هذا المسئول رافضا كشف هويته: إن المقاتلات الإسرائيلية لم تستهدف سوى موقع واحد في ضاحية دمشق، في حين تحدثت بعض وسائل الإعلام عن استهداف موقعين: مجمع عسكري قرب العاصمة السورية وقافلة تقل اسلحة قرب الحدود اللبنانية. وجرت الغارة الاسرائيلية في ظل مخاوف الدولة العبرية من قيام دمشق بنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله. وردا على سؤال عن الغارة الاسرائيلية أجاب بانيتا الذي سيغادر منصبه بعد أيام انه ليس بوسعه كشف مضمون محادثاته مع الاسرائيليين ولكنه ألمح إلى أن واشنطن تؤيد الغارة. وقال "من دون التطرق الى فحوى المحادثات التي نجريها بشكل منتظم مع إسرائيل أو إلى تفاصيل هذه العملية (...) لقد شددنا على أنه يتعين علينا القيام بكل ما يجب القيام به من أجل ضمان ألا تقع أسلحة متطورة مثل صواريخ إس إيه-17 أو أسلحة كيميائية وبيولوجية في أيدي إرهابيين". وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تؤيد الغارة، قال بانيتا: إن "الولاياتالمتحدة تؤيد كل القرارات التي تتخذ لضمان عدم وقوع هذه الأسلحة في أيدي إرهابيين".