وصف بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الوضع في سوريا، بأنه "كارثي ويزداد مآساوية كل يوم"، مشيرًا إلى أنه لايمكن للعالم أن يخذل الشعب السوري. وقال مون: في كلمة أمام مؤتمر الدول المانحة لسوريا الذي تستضيفه الكويت إن أربعة ملايين سوري يحتاجون إلى مساعدة عاجلة. وكشف مون عن أن عشرة في المائة من السوريين نزحوا من ديارهم في داخل سوريا بينما غادرأكثر من 700 ألف شخص البلاد هربًا من القتال. ويسعى مؤتمر الكويت، الذي جاء بدعوة من الحكومة الكويتية، إلى جمع مليار ونصف مليار دولار لدعم الشعب السوري. ونبه مون إلى أن قرابة مليوني طفل يحتاجون إلى إغاثة إنسانية. واستعرض الوضع الإنساني داخل سوريا قائلا "العنف على أشده وإمدادات الغذاء والأدوية تتراجع .. وتستمر انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها العنف الجنسي والقبض والاحتجاز التعسفي". وقال مون إن حوالي نصف المستشفيات و25% من المدارس في سوريا قد دمر، كما يجري وبشكل منظم تدمير البنية الأساسية لشبكات المياه والكهرباء. وأبدى أسفه البالغ لتحول سوريا من دولة "تقدم بسخاء الدعم للمحتاجين" إلى دولة تعاني من وضع إنساني بالغ الصعوبة. وقال" حتى وقت قريب، كانت سوريا ثالث اكبر مضيف للاجئين، بينهم 500 الف لاجئ فلسطيني و63 ألف لاجئ عراقي". وحذر بان كي مون من أن هؤلاء اللاجئين يواجهون أكبر خطر التشرد مرة أخرى. ورغم دعوته إلى حشد الدعم الدولي لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا ، قال بان إن الدعم الإنساني لايمكن أن ينهي المأساة. ودعا بقوة إلى حل سياسي ، اعتبره "الوسيلة الوحيدة لوقف نزيف الدم وإنهاء البؤس" في سوريا. وناشد بان كى مون جميع الأطراف خاصة الحكومة السورية وقف العنف. قائلا:" من أجل الإنسانية: أوقفوا العنف". وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن ثقته في أن يخرج مؤتمر الكويت بالتزامات لمساعدة السوريين على مواجهة أسابيع وشهور صعبة مقبلة. ويشارك في مؤتمر الكويت نحوا60 دولة وعشرات المنظمات الإنسانية الدولية والأقليمية والمنظمات غير الحكومية.