جدد حازم عمر نائب، رئيس حزب المؤتمر للشئون النيابية، تأكيده على أن جبهة الإنقاذ لا ترفض الحوار الجاد، بل كانت أول من نادت بالدعوة له ولكن على أسس واضحة وأجندة محددة يسفر عنها نتائج تستشعر الخطر الذى تعيشه البلاد، واصفا حوار الرئاسة مع رموز المعارضة فى السابق بأنه كان ديمقراطيا فى الحوار وديكتاتوريا فى القرار. واستنكر عمر في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، الأسلوب الذى وجهت به رئاسة الجمهورية دعوة الحوار لرموز المعارضة قائلا: "لاأعلم كيف تعمل مؤسسة الرئاسة، والذى وجه الدعوة عليه أن يترك العمل فى الرئاسة لأنه وجهها دون أجندة واضحة ومحددة وعبر الإعلام، وأكد أن الحوار الذى يأتى بكاميرات التليفزيون ليس بحوار سياسى جاد، ولايسفر عنه نتائج إيجابية". وأبدى نائب رئيس حزب المؤتمر، أسفه لتعمد وسائل الإعلام للإخوان تشويه أعضاء جبهة الإنقاذ، ووصفها ب" جبهة الخراب لمصر"، وأنها هي التى دفعت وحرضت الجماهير للنزول فى الشارع وإحداث الفوضى والتخريب ، مؤكدا على أن هذا الوصف غير صحيح على الإطلاق . وأوضح أن حالة الاحتقان والاستقطاب والكبت والضغط الاقتصادى على الشعب هى التى دفعت الجماهير الغاضبة للشارع للتعبير عن رفضهم لطريقة إدارة أمور البلاد من حكومة عاجزة لم تحقق لهم العدالة الاجتماعية والجنائية والانتقالية، مشيرًا إلى أن القوى السياسية دعت للتظاهر لأنها لم تر أى تحقيق ملموس للعدالة السياسية. وأعلن "عمر" استعداد الجبهة للتحاور مع الرئاسة ولكن بأسس وأجندة واضحة وباتفاق تام على معايير يسفر عنها نتائج جادة وصادقة، مؤكدًا على أن الجبهة تنادى بسلمية المظاهرات ونبذ العنف ورفضه بكافة أشكاله. وأشار عضو جبهة الإنقاذ الوطنى إلى أن هناك عوارا فى إدارة أمور البلاد، ومايحدث الآن هو نتاج طبيعى لمرار يعيشه الشعب كانت بدايته تمرير دستور لايرضى كافة الأطياف ولايرضى عنه أغلبية الشعب رغم التصويت عليه ب"نعم" ، نافيا عزم الجبهة إسقاط النظام. وصرح بأن الجبهة تهدف إلى لم شمل المصريين وتوحيدهم جميعا ودفع مصر لبر الأمان، لافتًا إلى أن الحوار لو دعى إليه بشكل صحيح وأجندة واضحة ومدروسة سيكون حزب المؤتمر أول الأحزاب السياسية التى ستذهب إليه وتتحاور بشكل ديمقراطى يصب فى صالح مصر.