انتهت مسيرات لآلاف المتصوفة، ظهر اليوم الخميس، للاحتفال بالشيخ جلال الدين الكندي الدشناوي بقنا. وشهد الاحتفال بموكب "الثوب" لمقام الشيخ الكندي، رفع أعلام مصر لأول مرة، مرددين هتافات لتأييد كرامات الشيوخ ودعوات للمعارضة السياسية والناشطين السياسيين لحضور الاحتفال. كان الاحتفال قد تم إيقافه العام الماضي؛ احتجاجاً على أحداث مذبحة بورسعيد. وقامت الطائفة "الرفاعية" بممارسة طقوسها المعروفة من السيوف خلال الاحتفال، فيما تقدم الموكب بالخيول والآبل. وفيما يشبه الغضب من الأحداث الجارية والسياسات التي يتبعها أتباع التيار الديني ضد المتصوفة.. ردد المتصوفون عددًا من الهتافات المؤيدة للفكر الصوفي وبتعاليم الشيخ جلال الدين الدشناوي. وقال حمدي حسين باحث وشاعر ل"بوابة الأهرام" إن الاحتفال شهد لأول مرة رفع أعلام مصر والاحتجاجات الغاضبة؛ لتأكيد المتصوفة على وجودهم في الشارع المصري وبأعداد غفيرة، لافتاً أن المتصوفة أعلنوا عن مشاركتهم لحركة الشارع المصري الغاضبة من سياسيات التيار الإسلامي، مضيفاً أن الاحتفال لم يشهد حضوراً لأى ممثل من الأحزاب الدينية. وأضاف حسين، أن الشيخ جلال له تعاليمه الخالدة والتي كتبها بما يشبه وثيقة للتسامح أفضل من تلك الفتاوي والتعاليم التي كتبها رواد الفكر الديني المتشدد، والذي نجني ثماره حالياً، داعيًا وزارة التربية والتعليم لتدريس تلك التعاليم التي تدعو للرأفة والرحمة ومعرفة الآخر. يذكر أن الشيخ جلال الدين الدشناوي الذي ينتمي لقبيلة "كندة" والتي أخرجت للوجود الشعراء أمرؤ القيس وعمرو بن كلثوم، قد ولد في مدينة دشنا عام 615 وكان من أهم علماء الشافعية في العصر المملوكي، ويتم الاحتفال به لمدة 12 يومًا وينتهي فاعليات الاحتفال به بموكب الثوب وهي عادة متوارثة منذ مئات السنين، وتم إيقافه العام الماضي بسبب أحداث بورسعيد.