لقي ثمانية فلسطينيين من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين مصرعهم داخل سوريا وهم يقاتلون إلي جانب الإسلاميين ضد نظام بشار الأسد، في الوقت الذي تزداد في هجمات قوات الأسد علي مخيم اليروموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق. وقالت مصادر فلسطينية بالمخيم أمس: إن القتلي الثمانية من شباب المخيم ، ومن بينهم محمود كامل سليمان في العقد الثاني من عمره، وهو ابن شقيق رئيس تنظيم "أنصار الله" جمال سليمان الذي أعلن انفصاله عن "حزب الله" قبل أسابيع، لعدم قدرة سليمان على ضبط عناصره وثنيهم عن تأييد المعارضة السورية والتقرّب من القوى الأصوليّة. وفي صيدا، أذاعت عائلة سليمان عبر مكبرات الصوت في مساجد المخيم النبأ ووصفت سليمان ب"الشهيد" وأعلنت عن تقبل "التبريكات" باستشهاده في قاعة رأس الأحمر في عين الحلوة. وكانت القوي الأمنية الفلسطينية قد إجتمعت الأسبوع الماضي بالعين الحلوة لضبط الأوضاع الأمنية بالمخيمات الفلسطينية بلبنان-12 مخيما- في محاولة لتجنيب الفلسطينيين الصراع داخل سوريا أو لبنان، ويعيش في لبنان حوالي 400ألف فلسطيني بالمخيمات في ظروف معيشية صعبة ،وتتولي إعالتهم منظمة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين"الأونروا"في ظل منعهم من ممارسة حوالي 52 مهنة ووظيفة داخل لبنان، وهو مايخشي معه من إنفلات الوضع الأمني نتيجة الفقر وزيادة التشدد الديني.