أ ش أ - بدأ سكان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، القريب من صيدا في جنوب لبنان، منذ صباح اليوم الثلاثاء في تنظيم إضراب، احتجاجا على ما سموه بمقتل فلسطيني وجرح 4 أمس في المخيم، وما تعرض له نهر البارد. وأقدم عدد من الفلسطينيين على قطع الطرقات المؤدية إلى المخيم بالاطارات المشتعلة، فيما صدر بيان باسم لجنة المتابعة نفت فيه أن يكون أحد من أهل المخيم قد أطلق النار على حاجز الجيش على مدخل المخيم، بل ما قاموا به هو تعبير احتجاجي وتضامني مع أهلهم في نهر البارد.
وكان مواطنان فلسطينيان قد لقيا مصرعهما أمس الاثنين في مصادمات وقعت مع قوات من الجيش اللبناني في مخيمين للاجئين الفلسطينيين في لبنان وأصيب أخرون بينهم جنود، وفق مصدر أمني. واندلعت الصدامات في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، وذلك إثر مهاجمة مجموعة غاضبة من سكان المخيم مركزا للجيش بعد الانتهاء من تشييع فلسطيني كان قد قتل الجمعة برصاص الجيش.
وقال مصدر أمني :"إن القتيل الذي تقول المنظمات الفلسطينية إنه سقط بالرصاص في عين الحلوة، سقط بشكل فردي داخل المخيم وأن الجيش اللبناني لم يطلق النار باتجاه المسيرة التي انطلقت في المخيم ليل أمس، بل أطلق النار في الهواء لتفريق العناصر الفلسطينية التي حاولت اقتحام احد حواجزه واشعال النار في احد الدشم".
واضاف أن إطلاق النار على المخيم جاء من إحدى بنايات تعمير عين الحلوة وهي منطقة غير خاضعة لسيطرة الجيش، إنما تنتشر فيها منظمات أصولية فلسطينية، بهدف إيقاع فتنة بين المخيم والجيش وبين المخيم ومحيطه اللبناني.
ويقع مخيم عين الحلوة وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين، في جنوب لبنان، ضمن مدينة صيدا الساحلية، والتي تعتبر عاصمة الجنوب اللبناني، وتبلغ مساحته حوالي كيلومتر مربع واحد، وعدد سكانه حوالي 80 ألف نسمة، وهو أكبر مخيم في لبنان من حيث عدد السكان، ومعظمهم نزح في العام 1948 من قرى الجليل في شمال فلسطين، ويضم 8 مدارس، وعيادتان للاونروا، بالإضافة إلى مستشفيين صغيرين للعمليات البسيطة.