تظاهر مئات العراقيين، اليوم الجمعة أمام معسكر "أشرف" حيث يستقر أنصار "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، مطالبين بطردهم، ووصفوهم بأنهم "إرهابيون". حيث تجمع المتظاهرون الذين وصلوا من محافظات جنوبية كالبصرة والنجف ومن ديالى وبغداد عند مدخل المعسكر الواقع في ناحية الخالص (80 كم شمال بغداد)، ورفعوا لافتات كتب عليها "نطالب بطرد مجاهدي خلق الإرهابيين"، و"منظمة مجاهدي خلق معادية للعراقيين". وحمل المتظاهرون وبينهم زعماء عشائر، أعلاما عراقية خلال التجمع، الذي استمر أكثر من ساعتين، كما بثوا أناشيد حماسية بواسطة مكبرات صوت عملاقة. وفرضت قوات الشرطة والجيش إجراءات أمنية مشددة حول المكان، وقال عبد الناصر التميمي (63 عاما) من ديالى: "لا أعرف سببا لبقاء هذه المنظمة في الأراضي العراقية رغم التظاهرات التي تطالب بطردهم". أضاف: "إذا كانت هذه المنظمة معارضة للنظام الإيراني، فلماذا لا تذهب إلى إيران لتعمل هناك، أو تختار دولة أوروبية تمنحها حق اللجوء؟" ويبعد معسكر "أشرف" مسافة ثمانين كيلو مترا عن الحدود الإيرانية، وتم بناؤه في ثمانينيات القرن الماضي ويؤوي نحو 3500 شخص. وقد سمح الرئيس السابق صدام حسين لمجاهدي خلق بالإقامة، لحملهم على مساندته في قتال النظام الإيراني في الحرب بين العراق وإيران (1980-1988). وتدير السلطات العراقية مباشرة المعسكر منذ يناير 2009 تاريخ انتهاء تفويض الأممالمتحدة، التي أوكلت للجيش الأمريكي مسئوليته فقام بنزع السلاح عن المعارضين الإيرانيين عام 2003. وتأسست "مجاهدي خلق" عام 1965 بهدف إطاحة نظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية عام 1979، عارضت النظام الإسلامي. وقد شطبت منظمة "مجاهدي خلق" أواخر يناير الماضي، من لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية ودانت الحكومة الإيرانية بشدة هذا القرار.