رفض سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والحليف القوي في فريق 14 آذار، مشروع قانون الانتخابات اللبنانية المعروف ب"الأرثوذكسي"،كما رفض طرح رئيس جبهة النضال الوطني زعيم الدروز وليد جنبلاط، بالعودة لقانون "الستين " الانتخابي. مبررا رفضه بأن الأرثوذكسي غير متوافق عليه من أغلب اللبنانيين، كما أن قانون الستين غير منصف، وطالب بإقرار قانون يتوافق عليه اللبنانيون ويؤيده 65 نائبا بالمجلس النيابي اللبناني البالغ عدد أعضاؤه 128 بحيث تكون الموافقة النصف زائد واحد مع مراعاة صحة التمثيل ،ليحظي بموافقة الجميع ليتم إقراره. وكشف جعجع في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الثلاثاء، في معراب مقر حزبه عن أنه" في حال وجدنا البدائل المعقولة عن "الأرثوذكسي"، فنحن على استعداد للتباحث بها، مع الإشارة الى رفضنا للمشروع المقدم من قبل الحكومة على خلفية العيوب الكثيرة التي تشوبه، وهناك تواصل دائم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحلفائنا برغم الاختلاف في وجهات النظر، منوّهاً بالجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري للتوصل الى توافق حول قانون معيّن. وطمأن المراهنين على تشرذم قوى 14 آذار، لأن ما يجمعها هو مبادئ كبرى ونظرة موحّدة للبنان. وشدد جعجع على وجوب احترام المواعيد الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، متسائلاً: "كيف يجب أن نتصرف اذا لم يكن هناك من بديل عن "الأرثوذكسي"؟ وهل قام أحد المعترضين بتقديم البديل لبحثه جدياً ولم نفعل؟ كيف يمكن أن نسير بقانون الستين وحوالي 80 % من اللبنانيين يعارضونه؟". وعن تمسُك رئيس جبهة النضال الوطني رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بقانون الستين، سأل جعجع: "ما هو طرح وليد بيك جنبلاط كي نناقشه؟ نحن لا نريد إدخال البلاد في سوق عكاظ بل طرح الأمور بطريقة إيجابية، أما اذا كان طرح النائب جنبلاط هو العودة الى قانون الستين فهذا أمر مرفوض".