قال رئيس هيئة المحامين في تونس، اليوم الخميس إن آلاف المحامين أضربوا عن العمل ليوم واحد احتجاجا على ما قالوا إنها اعتداءات من قوات الأمن في حين تستمر الاحتجاجات للمطالبة بتوفير فرص عمل. وقال عبد الرازق الكيلاني رئيس هيئة المحامين لرويترز: "الاضراب ناجح حتى الآن بنسبة 95 بالمائة وهو يتضمن رسالة واضحة هي أننا لا نقبل الاعتداء على المحامين مهما كانت الأسباب". وقال محامون إنهم تعرضوا للضرب الأسبوع الماضي بيد قوات الشرطة في تونس وصفاقس وقرمبالية حين نظموا وفقات للتضامن مع الشبان العاطلين عن العمل. ويأتي إضراب المحامين وسط موجة احتجاجات اجتماعية تشهدها البلاد تفجرت الشهر الماضي حين أقدم شاب على حرق نفسه في سيدي بوزيد احتجاجا على بطالته لتندلع شرارة الاحتجاجات وتمتد إلى العديد من المدن التونسية. وبعد هدوء نسبي استمر بضعة أيام عادت الاحتجاجات منذ يومين إلى مدينة تالة التي شهدت الليلة الماضية مواجهات بين محتجين والشرطة التي أطلقت خراطيم المياه لتفريق المحتجين. وقال رئيس هيئة المحامين: "أردنا أن نحتج بشدة على ضرب المحامين في الأيام الماضية حين نظموا وقفة لمساندة شبان سيدي بو زيد العاطلين عن العمل ونأمل فى أن تكون الرسالة قد وصلت لمن يهمه الأمر". ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الحكومة حول هذا الإضراب ونسبة المشاركة فيه. وتضم هيئة المحامين حوالي ثمانية آلاف محام. وفي نفس الوقت قال شهود عيان إن المحتجين في تالة أشعلوا إطارات مطاطية ورشقوا الشرطة بالزجاجات الحارقة. وذكر أساتذة من تالة أنه تمإاغلاق معاهد المدينة وإيقاف الدروس حتى إشعار لاحق. وقال نقابيون لرويترز إن المئات يعتصمون الآن أمام مقر اتحاد الشغل مطالبين بحق التشغيل بينما تحاصرهم أعداد كبيرة من قوات الأمن دون حصول مواجهات. وذكر جمال بولعابي وهو نقابي أن المحتجين يطالبون قوات الشرطة بالخروج من المدينة وإطلاق سراح الشبان المعتقلين.