طالب الدكتور عزازى علي عزازى، محافظ الشرقية السابق، بمحاسبة قتلة الشهيد سليمان خاطر، الجندي المصري، الذي قتل عددًا من الإسرائيليين على الحدود الشرقية سنة 1985، وذلك في الذكرى ال27 لاستشهاده. وقال، في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إن خاطر لكي يحصل على حقه، لا بد أن تعتبره جماعة الإخوان المسلمين عضوًا فيها، على حد تعبيره، مضيفًا: "طالبت منذ شهور بأن ينسب سليمان إلى جماعة الإخوان المسلمين حتى يتم أخذ حقوقه ولكن عائلة سليمان رفضت ذلك، معتبرين أن سليمان قام بواجبه، والقصاص لا يكون إلا من الخائن الذي قتل الشهيد سليمان، ولكن النظام الحالى لم يطالب بعودة حقه ولكن طالب بعودة اليهود، حسبما قال. واستطرد عزازي: لا نطالب الدكتور مرسي بالتحقيق فى قضية سليمان ولكننا نطالب بمحاكمته لعدم تنفيذ وعودة وكثرة الدماء منذ توليه رئاسة الجمهورية، حسبما قال. كان عزازي قد قام بزيارة قبر خاطر مساء أمس الأحد في قرية أكياد بمركز فاقوس شمال محافظة الشرقية، وهي مسقط رأس سليمان الذي أعلن عن انتحاره في 7 يناير 1986 فيما ثارت شكوك قوية من معارضي النظام وقتها أنه قتل عمدًا في زنزانته. ودخل عزازي في جدل خلال ندوة عقدت بالقرب من قبر خاطر حيث اتهم الإخوان بأنهم سرقوا الثورة فقاطعه محمد عبد الصمد أحد أبناء القرية أكياد التابعة لمركز فاقوس، قائلاً له: لا نريد المتاجرة بدم الشهداء من أجل مصالح سياسية، ولا تخرج عن النص وأطالبك عدم التجريح في أشخاص ليسوا حاضرين. وقعت المشادة عندما قال عزازى: إننا اجتمعنا فى هذا المكان منذ أكثر من 26 عاماً، وقت شهادة سليمان وكنا نأمل أن تأتى رياح مصر بحقوق شهدائها وخصوصأ حقوق خاطر الذي قتل دون محاكمة وهو يؤدى خدمته العسكرية فنحن لا نقبل الفساد والظلم وطالبنا بأن تعود حقوق سليمان لعائلته ونطالب من حكموا بأن يأتوا بحقوق من استشهدوا، ولكنا فوجئنا بشهداء أكثر حيث لقي 16 شهيدا حتفهم على الحدود وقت الإفطار، قائلاً: الآن أصبحت الثورة علينا وليست لنا. وأضاف عزازي: لو كان سليمان خاطر حياً لقال للدستور "لا" وللإخوان "لا" وللإعلان الدستور "لا"، ففى هذه الذكرى نطالب القصاص لكل سليمان خاطر بالدولة.. الإخوان يريدون أن تموت مصر وتموت ذكرى سليمان خاطر وخطف الثورة. حضر الزيارة اللواء على الدين النجار أحد أقارب خاطر، وأيمن حسن الملقب بالشهيد الحي وكان محكومًا عليه بتهمة قتل 21 جنديًا إسرائيلياً، وإبراهيم شكر رئيس حزب العمل، والحاج محمد العباسي، أول من رفع علم مصر، ابن مدينة القرين، والفنان سامح الصريطى.