نظمت، اليوم، أسرة الشهيد سليمان خاطر، مؤتمرًا جماهيريًا للاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لرحيل الشهيد سليمان خاطر، بمسقط رأسه بقرية أكياد البحرية التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، بمشاركة العديد من القوى الوطنية، والرموز السياسية مثل الدكتور عزازي علي عزازي، محافظ الشرقية السابق، وعبد الحكيم عبد الناصر، ومحمد العباس أول، جندي مصري رفع العلم على أرض سيناء، وغيرهم. من جانبه، قال عزازي إن قضية الشهيد سليمان خاطر لا تزال تمثل جرح عميق في الضمير الوطني، لم يلتئم حتى هذه اللحظة، مبديا استياءه من عدم مشاركة الحكومة ومؤسسة الرئاسة في ذكرى تأبين الشهيد، مضيفا "لو كان خاطر إخوانيا ربما كانوا أرسلوا رئيس الوزراء للحضور هنا لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا". وأبدى عزازي خيبة ظنه بعد الثورة في فتح ملفات الشهداء الذين قدموا أرواحهم هدية لتراب مصر، والذين مازالوا يتساقطون على الحدود دون تحقيق أو قصاص من القتله المعروفين للجميع، مؤكدا أن الشهيد خاطر هو امتداد لتراث البطولة في الشرقية منذ العصور القديمة، مرورا بأحمد عرابي، ومعارك الاستنزاف ومقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي كان الشهيد سليمان خاطر أول أبطالها وضحاياها. يذكر أن سليمان خاطر كان قتل سبعة وأصاب آخرين من الجواسيس الإسرائيليين عام 1985، أثناء صعودهم إلى التبة التي كان يحرسها بالمنطقة العسكرية، وتمت محاكمته عسكريا، إلا أنه قتل في زنزانته في السجن الحربي، ما أثار موجة عارمة من المظاهرات وقتها.