يبعث بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، برسالة إلى العالم، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني هذا العام. وجاء في الرسالة التي حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منها "خلال فترة انتقال بالغة الأهمية هبَّ الناس في جميع أنحاء العالم يطالبون بمزيد من الحرية السياسية والمساءلة والمساواة. وها هو الترابط العالمي يزداد عمقاً جنبا إلى جنب مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا الترابط. فكيف لنا، في ضوء هذا الواقع، أن نصوغ على أفضل وجه حلولاً لمستقبل أكثر أمنًا واستدامةً ورخاء". وأضاف مون، فى الرسالة التى أرسل المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة نسخة منها للبوابة: إن التضامن له أهميته الحاسمة من أجل حل المشاكل في عالمنا المترابط. ولقد شهدنا عملا مهمَّا من أعمال التضامن خلال هذا العام تجسَّد في عقد مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20). فقد التقى القادة من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص واتفقوا على العمل من أجل تحقيق مستقبل مستدام اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. وأكد أنه سيكون بوسعنا بلوغ أهدافنا المشتركة لو أتيح للناس أن يشاركوا في صياغة وتنفيذ الخطط والسياسات والبرامج من أجل صياغة مستقبلنا المشترك، فالالتزام دون تمكين هو قول بلا معنى. وتابع مون، أنه على الرغم مما أُحرز من تقدم صوب تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، علينا أن نكثِّف من جهودنا قبل حلول الموعد المستهدف وهو عام 2015. وإننا نقوم أيضا بإرساء الأسس لبرنامج ما بعد عام 2015. ويقصد بهذه العملية أن تكون قائمة على المشاركة، وأن تُلتمس فيها الآراء من خبراء التنمية والمواطنين العاديين في أنحاء العالم. وختم بان كى مون رسالته قائلا:" بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، أهيب بجميع المواطنين في شتى أنحاء العالم مساعدتنا على النهوض بالتضامن باعتبارنا أسرة عالمية، وعلى بلوغ أهدافنا المشتركة".